أوضح مصطفى بابا، في تدوينة له على حسابه بموقع "فيسبوك" أنه اتصل بسعد الدين العثماني وأخبره أنه لم يوجه أي دعوة لإلياس العماري، بل إن الدعوة وجهت لرؤساء الفرق البرلمانية، وأن العماري وحده هو من قرر مرافقة رئيسي الفريقين البرلمانيين لحزبه.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الدكتور العثماني أخبره أنه "استقبل فرق الأغلبية والمعارضة وتحدث معهم عن برمجة مناقشة البرنامج الحكومي وبعده قانون المالية الذي يعرف تأخرا، وأنه لم يستجد أي أحد للتصويت عليه، ولا يمكنه أن يفعل ذلك ولا يريده، وإلا فلا معنى لوجود أغلبية ومعارضة".
وكان الموقع الرسمي لحزب الأصالة والمعاصرة، قد كشف على أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد استقبل الخميس الماضي، إلياس العماري، وأن اللقاء تم بحضور رئيسي فريقي الحزب بالبرلمان محمد اشرورو وعزيز بنعزوز، ومصطفى الخلفي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة.
وأوضح الموقع أن الجانبان تبادلا وجهات النظر حول عملهما من مواقع مختلفة، في إطار احترام الدستور والقوانين التنظيمية والعادية، وما خولته للمعارضة من مساهمة فاعلة ومسؤولة في التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم للسياسات العمومية والعلاقات الخارجية، وهو ما تعهد رئيس الحكومة باحترامه إيمانا منه بأهمية حزب الأصالة والمعاصرة وموقعه كحزب ضمن المعارضة.
من جهته قال حزب الاصالة و المعاصرة أن "ما روج له رئيس الحكومة المعين ومن تحدثوا بلسانه، يعد تضليلا وكذبا تدشن به الحكومة الجديدة -القديمة مسارها، وهو ما لا يبشر بالخير على غرار ما سمي بالبرنامج الذي تقدمت به الأسبوع الماضي أمام السيدات والسادة البرلمانيين".
وقال بيان الحزب "إن هدفنا من نشر هذا التوضيح هو تنوير الرأي العام، وتحذيره من التضليل والكذب الذي تمارسه بعض الأطراف التي يفترض فيها الصدق والتحلي بالأخلاق، خاصة في التعامل مع مختلف الشركاء والفرقاء السياسيين".