سجلت اشغال الدورة لتاسعة، للمجلس الوطني للحزب أمس الأحد 23أبريل الجاري، حضور وفد هام عن حزب العهد الديمقراطية يرأسه نائب الأمين العام وغالبية أعضاء أمانته وأطره، في افق عملية اندماج، حيث رحب الطرفان بهذه الخطوة، التي تعد إضافة نوعية للعمل السياسي .
و نبه المصطفى بنعلي الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، في عرضه لمعالم التقرير السياسي، باسم الأمانة العامة، ضمن أشغال الدورة التاسعة، للمجلس الوطني، أن القوى الحية مطالبة بالنزول، إلى الخطورة التي تنطوي عليها الإرادة الساعية لقتل الأحزاب وضرب العمل السياسي، وإجهاض قنوات التنشئة الاجتماعية، مستدلا، في ذلك، بحراك الحسيمة، الرافض للأحزاب، والمعبر عن مطالب اجتماعية مشروعة وبشعارات معقولة، لافتا الانتباه إلى وطنية أهل الريف، وارتباطهم بمغربيتهم، رغم محاولات البعض الركوب على مثل هذا الحراك، مستحضرا استمرار فكرة أن من له رأي لا تمثيلية له، في مقابل من له تمثيلية لا رأي له.
كما أوضح بنعلي، أنه لأول مرة في تاريخ المغرب، تفرز نتائج الانتخابات حكومة بدون نقاش سياسي، أحالت الاستحقاق التشريعي إلى مجرد صراع مصالح، مما يتهدد الأحزاب التقدمية، مبرزا في سياق تقييمه للعملية الانتخابية لسابع أكتوبر، أن جبهة القوى الديمقراطية رسخت ميزة الحزب الجاد، الذي يشتغل وفق مقومات العمل النبيل، وقفت على غرائب عدة، في استحقاق أكتوبر، بما يجعل نتائج الانتخابات لا تعبر عن الإرادة السياسية للمواطنين، وشكلت استثناء سلبيا، بالنظر أن جميع عناصر التحكم كانت موجودة.
وقد صادق المجلس الوطني بالإجماع على مضامين التقرير السياسي، ومشروع المقرر التنظيمي للمؤتمر الوطني الخامس.
عبدالرحيم بنشريف