أفاد مصدر موريتاني أن "عناصر جبهة البوليساريو انسحبت، اليوم الجمعة بشكل مفاجئ، من منطقة الكركرات، بين الجدار الرملي المغربي في الصحراء والحدود الموريتانية".
وقال المصدر ضمن تصريح لوكالة أنباء الأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه، إن "الوحدة العسكرية التابعة للبوليساريو ،التي كانت ترابط في المكان منذ فترة، تمت مشاهدتها وهي تغادر المنطقة باتجاه مناطق وجود التنظيم".
وأضاف المصدر: "عناصر البوليساريو فكّكوا خيامهم، وجمعوا أغراضهم، وغادروا المكان بشكل مفاجئ"، بينما لم ترد تفاصيل حول أسباب مغادرة مقاتلي جبهة البوليساريو للمكان، كما لم تعلق أي من الجهات المعنية بهذا الخصوص.
واعتبر متابعون ان انسحاب بوليساريو جاء تجنبا لصدور قرار يدينها و يشيد بالموقف المغربي الوجيه. و رغم ان وحدات بوليساريو ضعيفة و تستعمل عربات رباعية الدفع مع رشاشات 12.7 ، الا ان تواجدها كان من اجل البهرجة فقط و لا قدرة لها على المناورة امام قوة المغرب.
وقرر مجلس الأمن الدولي الجمعة تأجيل التصويت على مشروع قرار يهدف إلى دعم مبادرة الأمم المتحدة لاستئناف المحادثات في الصراع المستمر منذ عقود حول الصحراء، وسط مؤشرات على استعداد جبهة البوليساريو للانسحاب من منطقة عازلة متنازع عليها، بحسب ما أعلن دبلوماسيون.
ويضغط مشروع القرار ، على جبهة البوليساريو لكي تسحب فورا مقاتليها من المنطقة العازلة بعد انسحاب القوات المغربية منها في فبراير.
وقال دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته إن "المجلس يريد أن ينتظر ليرى إن كان سيحدث أي تطور كبير على الأرض خلال ساعات" وأضاف "وردنا أن تطورا قد يحدث".
ويتوقع أن يصوت المجلس على مشروع القرار الذي يصادق على مبادرة جديدة للأمم المتحدة لاستئناف المحادثات بين المغرب والبوليساريو التي تدعمها الجزائر حول تسوية النزاع المستمر منذ عشرات السنين.
ووزعت الولايات المتحدة نص مشروع القرار الاثنين على الأعضاء الـ15 في المجلس، بعد التشاور مع فرنسا وروسيا والمملكة المتحدة. ويمدد مشروع القرار أيضا ولاية بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هناك لسنة واحدة. لكن روسيا والأوروغواي اعتبرتا مشروع القرار غير متوازن. وأشار إلبيو روسيلي سفير الأوروغواي إلى أنه "غير متوازن في طريقة التعامل مع البوليساريو".