وبتوجيه من االياس انتقلت إلى مدينة مراكش بعثة مكونة من أعضاء عن المكتب السياسي والمؤسسة الوطنية لمنتخبي ومنتخبات حزب الأصالة والمعاصرة والتنسيقية الجهوية للحزب للاطمئنان على الحالة الصحية للسيد النائب ومتابعة وضعه.
وقال الحزب انه قام " بتشكيل لجنة حزبية للتحقيق في أسباب هذا الحادث وحيثياته، وبناء على نتائجه سيتم تحديد الخطوات والإجراءات المناسبة".
وانتقد برلمانيون ما اقدم عليه الشخص المذكور ،حيث قالت حنان رحاب" أن ممثلي الأمة مطالبون بأن يقدموا نمودجا عاليا في احترام القانون واللجوء إليه رفعا لأي ضرر .. اذا كان نواب الأمة يشعرون بالحكرة ويواجهونها على الطريقة " البوعزيزية" فأي نمودج نقدم إلى من نمثلهم .."
مرداس و الزعيم نموذج لعينة من برلماني الاغنياء الجدد التي تعج بهم الاحزاب
وكشفت مصادر متطابقة أن البرلماني عبد اللطيف الزعيم، أقدم على فعلته، بعد خروجه من مكتب عامل إقليم الرحامنة صباح اليوم، حيث كان في زيارة له حول ملف يتعلق بنزع الملكية للمنفعة العامة.
وأضافت المصادر ذاتها أن الزعيم الذي يمتلك أكبر مصنع لإنتاج البيض واللحوم البيضاء، كان حاضرا أمس الأربعاء في اللقاء الذي جمع إلياس العماري بأعضاء الفريق النيابي للبام بمجلس النواب وتناول وجبة فطور بمقر مجلس النواب رفقة النواب البرلمانيين ثم غادر ليلا إلى مدينته صخور الرحامنة.
وأكدت المصادر أن البرلماني المذكور يمتلك مصنعا جديدا لإنتاج البيض هو الأكبر من نوعه في شمال إفريقيا أقامه على الأراضي السلالية التي تم تمليكها له، غير أن هذه المنطقة تدخل في حرم المدينة الإيكولوجية المدينة الخضراء، التي يملكها المجمع الشريف للفوسفاط، حيث تم منع جل الوحدات الصناعية من استكمال مشاريعها إلا عبد اللطيف الزعيم الذي لا يزال يستغلها لحد الآن كوحدة إنتاجية للبيض، والتي لا تتوفر على مطرح إيكولوجي لمخلفات دجاجه حيث يقوم برميه في مطرح عشوائي طالبت الساكنة عدة مرات بتحريرها من الروائح التي تخلفها أكوام نفايات الدجاج.
كما عمل على توسيع مصنعه وثروته حيث اشترى الهكتارات من الأراضي قيل عنها بأنها أراضي سلالية مع العلم أن القانون يمنع بيع الأراضي الجماعية لغير السلالة، وقام بتمليكها وحصل على صك عقاري يثبت تملكه للأراضي، ومن هنا بدأت قصة المصنع العملاق الجديد للزعيم الذي يحتوي على أزيد من 400 ألف دجاجة بياضة.
وأشارت مصادر مختلفة أن المصنع تم إنجازه عن طريق تعويض قدر بـ8 ملايير لوحدته الإنتاجية الواقعة بأرض المدينة الخضراء و الذي ما زال يستغله لليوم، و أشارت أن الزعيم أنجز مصنعه الجديد عن طريقة برنامج المغرب الأخضر، بحكم خبرته ومعرفته بالمجال الفلاحي مستغلا عضويته بالغرفة الفلاحية وشبكة من المعارف أوصلته إلى وزير الفلاحة.
كما يواجه البرلماني عدة دعوات قضائية رفعها ضده مستخدمين بمصانعه يطالبونه فيها بمستحقاتهم نتيجة الطرد التعسفي، دون مراعاة مقتضيات مدونة الشغل، حيث قام مجموعة من العمال بوقفات احتجاجية أمام شركته ومسيرات على الأقدام للمطالبة بحقوقهم لكن دون جدوى، كما تعيش فئة أخرى داخل المصانع الحرمان من أبسط حقوقها، حيث تجاهل الزعيم تعليمات عامل إقليم الرحامنة و توصيات رئيس دائرة سيدي بوعثمان لحل مشكل الشغيلة حسب مراسلة للكونفدرالية الوطنية للشغل إلى المدير الإقليمي للشغل بالرحامنة، تضيف المصادر.