تحولت الاحتجاجات بالحسيمة لتوتر مفتعل بعد زهاء اشهر من اللغط و الدخول في مواجهات مع السلطة و رفض الحوار البناء لتحقيق المطالب. و شهدت مدينة الحسيمة يوم الخميس 20 يوليوز الجاري، أحداثا مؤلمة تسبب في اندلاعها نشطاء الاحتجاجات بالمنطقة بعد رفضهم لقرار المنع و تحدي السلطات.
اما الخسائر الاقتصادية على الاقليم فمن سيدفع قفاتورتها هم السكان انفسهم ، لان سياح الاحتجاجات سيعودون لاعمالهم و ووظائفهم الريعية، تاركين العاطلين في عطالتهم و المفلسين في افلاسهم. و نسف ملثمون الذين استهدفوا القوات العمومية شعار السلمية، مؤكدين نية ممنهجة في اشعال الحرائق بالمنطقة و فتحها على المجهول.
ما حدث يوم الخميس انهى عمليا شعار “السلمية” وغيرها من الشعارات و يؤكد أن من يحرك المحتجين والداعين إلى الإحتجاج لا يعنيهم تحقيق مطالب اجتماعية واقتصادية وثقافية لفائدة ساكنة المنطقة، وإنما همهم استمرار الاحتقان و التوترلحاجة في أنفسهم. وما حدث من ترويج لطائرة مرحية بالحسيمة و لمقتل متظاهر يسير في هذا المنحى.