في أجواء متوثرة تجسدت في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها فرع جمعية حاملي الشهادات المعطلين قبالة مبنى المركب الثقافي بخريبكة عشية يوم السبت المنصرم، انطلق وبتأخير ملحوظ قارب الساعة حفل اختتام النسخة 20 من مهرجان السينما الافريقية حيث تم الإعلان من خلاله عن فوز الفيلم المصري "يوم للستات" بالجائزة الكبرى للمسابقة التي تبارى حولها 14 فيلما..تميزت من بينها أشرطة أخرى ذات قيمة فنية وموضوعاتية - حسب متتبعين- إلا أنها لم تنل حظها من التتويج في الوقت الذي استصغر آخرون قيمة الفيلم المتوج والذي كال له -بالمناسبة-محللون سينمائيون مصريون في وقت سابق انتقادات حادة حيث تعرض الفيلم المصري المذكور عقب عرضه في افتتاح الدورة 38 من مهرجان القاهرة السينمائي لهجوم شرس رأى من خلاله فريق من النقاد أن فكرة الفيلم ساذجة إلى حد كبير بينما وصفه فريق آخر بأنه ضعيف ولايليق بالمهرجان. كالناقد أمير العمري الذي لاحظ عليه ضعف السيناريو وتقليديته وشخصياته النمطية المتكررة.الإفراط في استخدام الموسيقى لتحقيق أكبر شحنة عاطفية. امتداد بعض المشاهد. تكرار الكثير من الألفاظ النابية. خلق الكثير من المشاهد الزائدة. معاناة الحوار من الهبوط والركاكة.. أيضا الناقد محمود ع.الشكور الذي اعتبر ان الفيلم غرق في حمام السباحة كما لام طول الحوارات في مشاهد أطول أثقلت كاهل الفيلم.. ومن جهتها اعتبرت الناقدة المصرية ماجدة خير الله "يوم للستات"..ثرثرة في حمام السباحة ليس إلا..
ترى هل تم اختيار الفيلم المصري لاعتبارات إيديولوجية وسياسية وخاصة أنه يتناول العنصر النسوي ويدفع به للخروج إلى ما يسمى بالحرية والحداثة..؟؟ يبقى السؤال مطروحا في الأخير لماذا تم الإحتفاء في حفل الختام بالممثلة المصرية المنتجة للفيلم المذكور في الوقت الذي وصفت فيه الشعب المغربي في وقت سابق بالمتخلف والممثل المغربي القدير محمد مفتاح بالإرهابي وذلك أثناء فعاليات مهرجان وهران السينمائي..؟؟ وكان مفتاح عقب ذلك قد أكد بأن الدافع وراء هجوم الممثلة المذكورة على المغرب جاء بعد تصديه لها عندما عارضت تتويج أحد الأفلام السينمائية المغربية وسعت إلى تتويج فيلم مصري.كما كانت هددت آنذاك الممثلة المصرية بمنع الممثل المغربي من دخول أرض الكنانة..!!
ومن جهة أخرى وجب الإشارة الى أن أسماء سينمائية مغربية معروفة بعينها تكرر الحضور مع كل دورة من المهرجان دون أن تقدم اية إضافة نوعية تذكر.. ترى هل هناك جهة ما تتحكم وتعمل على فرض هذه الأسماء مع كل مناسبة..؟؟ بينما كفاءات فنية محلية لايتم الإلتفات إليها ولو على سبيل التكريم.. وبالنالي ماهي المعايير التي يتم اعتمادها في جانب اختيار الاسماء المكرمة أم أن لغة المحسوبية والزبونية هي الحاسمة في هذا المجال..؟؟
يشار في الاخير الى أن لغة موليير هي التي تكون سائدة وخاصة خلال حفلي الافتتاح والاختتام وكأن هذا البلد لا لغة له بينما ينص أسمى قانون (الدستور) على أن العربية هي اللغة الرسمية للبلاد.. وبالتالي لماذا لا يتم تشغيل آليات الترجمة في هذه المناسبات لتحقيق التواصل مع الضيوف الأجانب بينما يتم تبني لغة الضاد مع العامة فخرا بها وتكريما لغتنا الأم..؟؟
خريبكة / ع.القادر زباخ الإدريسي