مكن تنسيق أمني استخباراتي من أعلى مستوى من توجيه ضربة موجعة لشبكة دولية للجريمة المنظمة كانت وراء عملية اطلاق الرصاص على ضحية في مقهى بمراكش. واعتقلت المصالح الامنية في سرية تامة مواطنين هولندين الاول من اصل دومينيكي والاخر من اصل سورينامي، متورطين في عملية اطلاق نار تمت مساء الخميس باحدى المقاهي بالحي الشتوي بمدينة مراكش.
وسبق لمصالح الامن ان اعتقلت بالدارالبيضاء متورطين في العملية التي استهدفت شخصا من ذوي الارتباط بشبكات دولية للجريمة المنظمة دون ان تصيبه و قتلت عن خطأ شخصا آخر.
ومكن التعاون الأمني الدولي، من تحديد هوية المشتبه فيهما و هما من ذوي سوابق القضائية العديدة والارتباط المباشر بقضايا الاتجار الدولي في المخدرات، والاختطاف واحتجاز الرهائن والمطالبة بفدية مالية، والسرقة بواسطة السلاح ومحاولة القتل العمد.
واستطاعت المصالح الامنية من تأكيد حرفيتها و مقدرتها العالية في التعامل مع التهديدات الامنية العالية الخطورة و التي تعجز حتى الأجهزة الاروبية في التعامل معها. و استطاعت الاجهزة المغربية من رصد القاتلين المأجورين اللذان ولجا المغرب قبل أسبوع تقريبا، وكانا يقطنان بفندقين أحدهما يوجد في مقابل المقهى مسرح الجريمة، كما تم رُصدهم في أربع مناسبات داخل هذا المحل العمومي وفي محيطه.
أما المحرض الرئيسي على ارتكاب هذه الجريمة، والذي تبين أنه يشكل موضوع أوامر دولية بإلقاء القبض صادرة عن المملكة المغربية لتورطه في الاتجار الدولي في المخدرات، فتوقيفه بات مسألة وقت فقط بفضل التنسيق الأمني الدولي.
ويبدو ان القاتلين المأجورين جاءا للمغرب في نزهة غير محسوبة العواقبـ لاعتقادهما ان المغرب مشرع الأبواب لكل من هب و ذب من كبار المجرمين الذين يصولون و يجولون بالبلدان الاوروبية.