قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن الدول الأفريقية تتوجه انطلاقا من القمة الأوروبية الأفريقية في أبيدجان الإيفوارية، نحو سحب اعترافها بـ"جمهورية البوليساريو" التي تشارك أيضا في هذه القمة.
وأكد بوريطة، في تصريح الى الوكالة الاسبانية "إفي" أن "التوجه العام، حاليا، هو عدم اعتراف الدول بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، وتساءل: "هل يوجد بلد اعترف بهذه الجمهورية مؤخرا؟ يمكنني أن أذكر دولا بدأت في سحب هذا الاعتراف؛ مثل مالاوي. واعتبارا من الغد سيكون هناك المزيد (..) والأمر سيستمر على هذا النحو".
وأكد وزير الشؤون الخارجية أن "المملكة لن توقع على أي وثيقة تكون فيها جبهة البوليساريو الانفصالية طرفا"، مشيرا إلى أن "هذه القمة لن تصدر عنها وثائق، وسيقتصر عملها فقط على تبني التزامات شفهية، ومن ثم فلن تتلاقى توقيعات الطرفين على أي مستند".
وشدد بوريطة أنه "لا ينبغي مطلقا السماح للخصوم بالمضي قدما في نظرياتهم (..) المغرب سيوضح أسبابه وسيقنع باقي دول الاتحاد الأفريقي بمواقفه"، كما اعتبر أن "منظمة الاتحاد الأفريقي كانت بالنسبة للانفصاليين منبرا مريحا تمكنوا من خلالها من قول ما يحلو لهم".
واوضح المسؤول المغربي أن المملكة عادت إلى الاتحاد الأفريقي بهدف الحيلولة دون السماح لجبهة البوليسارو بمواصلة ارتكاب انتهاكات؛ مثل إعلان الصحراء كدولة في حين أنها ليست كذلك، وأنها عربية مع أنها ليست عربية".
وعقب رجوع المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، في 30 يناير من هذه السنة بعد غياب دام لأكثر من 32 عاما احتجاجا على ضم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، أكدت الرباط أن "الجلوس على نفس الطاولة مع جبهة البوليسارو الانفصالية لا يعني أنها تعترف بها كدولة"، بينما يركز ناصر بوريطة على أن "ما يهم المغرب في قمة أبيدجان هو الأجندة الأفريقية".
استقبال باهت لزعيم "البوليساريو"
و استُقبل زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية ابراهيم غالي بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان استقبالا باهتا، على هامش القمة الأوروبية الإفريقية التي ستنطلق أشغالها اليوم الأربعاء 29 نونبر الجاري، حيث كان في استقباله وزير السياحة توري مامادا، عكس قادة وزعماء أفارقة آخرين الذين حظو باستقبال عالي المستوى، وذلك إما من طرف الرئيس الإيفواري شخصيا أو من طرف وزراء مهمين في حكومة جمهورية الكوت ديفوار.