عبرت الصور الملتقطة للأميرة للامريم، يوم الأربعاء بالمسرح الوطني محمد الخامس، في حفل اختتام اللقاء الذي نظمه الاتحاد الوطني لنساء المغرب والمرصد الوطني لحقوق الطفل حول موضوع "المرأة والطفل في وضعية هشاشة"، على الايمان القوي للاميرة بقضايا الطفولة و المرأة على مدى عقود من الزمن و التزامها بتحقيق العدالة الاجتماعية لفائدة الطفولة المغربية.
وعبر متابعون عن اعجابهم بهذا النشاط الاميري و رعاية الملتقى الذي حضره عدد من اطفال المدارس و الجمعيات و خبراء في مجال حماية الطفولة و العمل الاجتماعي.
وكانت الأميرة للا مريم ترأست أخيرا بمدينة مراكش إعطاء الانطلاقة للحملة الوطنية لتلقيح الأطفال، وهو المجال الذي توليه العناية منذ حوالي ثلاثين سنة، وبفضل هذا الجهد و العناية الشخصية للاميرة للامريم تقلصت نسبة الوفيات بسبب بعض الأمراض التقليدية بنسبة 97 في المائة، مما يؤكد بعد نظر في هذا المجال.
وبهذه المناسبة الهامة تم تقديم التوجهات العامة لخارطة طريق في مجال محاربة الهشاشة، تشمل أربعة مجالات تهم المعرفة، والحكامة، وسياسة القانون، وبلورة سياسة في المجال، لإرساء بدائل جديدة لتقوية الوقاية من الهشاشة، لاسيما ما يتعلق بالرقمنة والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري والطاقات المتجددة.
و للتذكير فأن الأميرة للا مريم تسهر، منذ ثلاثين سنة، بالتزام كبير على النهوض بأوضاع المرأة والطفل، من خلال ترؤسها للمرصد الوطني لحقوق الطفل، والاتحاد الوطني لنساء المغرب. ومن خلال هاتين المؤسستين، تقود للا مريم مبادرات تسهم في إنصاف المرأة والطفل، وتمتيعهما بالمواطنة الكاملة.
كما ان الاتحاد الوطني لنساء المغرب، الذي تم إحداثه في شهر ماي من سنة 1969 تحت الرعاية السامية للملك الراحل الحسن الثاني، يعد منظمة غير حكومية ذات منفعة عامة بمقتضى ظهير 1972. وقد تم تنظيمه طبقا لمقتضيات ظهير 1958 المتعلق بالحريات العامة كما وقع تغييره وتتميمه سنة 1973، ويعتبر منظمة مفتوحة في وجه كل النساء دون تمييز.
ويوجه الاتحاد جهوده وأنشطته لمحاربة كل أشكال الهشاشة التي تعاني منها المرأة المغربية، وذلك من خلال برامج محو الأمية وخلق مشاريع مدرة للدخل ومراكز التكوين ومراكز الاستماع واستقبال النساء ضحايا العنف.
أما المرصد الوطني لحقوق الطفل، فيعمل منذ إنشائه في 1995 على حماية حقق الطفل المتعارف عليها دوليا، بمقاربات متعددة، لاسيما الترافع عبر برلمان الطفل ومناهضة كل أشكال سوء معاملة واستغلال الطفل.