محمد الحمراوي- زووم بريس
قال إدريس لشكرالكاتب الأول الجديد للإتحاد الاشتراكي في اللقاء الشهري لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن موقع الاتحاد هو المعارضة لأن الظروف التي وضعته في هذا الإطار لم تتغير.
و قلل لشكر من شأن التوتر الذي عرفه مؤتمر بوزنيقة بين الاتحاديين المتنافسين، و قال أن الأمور جرت في جو طبيعي و أنه تلقى التهاني من جل المتنافسين. كما اعتبر استقالة علي بوعبيد نوعا من الشغب المعهود لدى نجل بوعبيد ، مؤكدا أن الحزب سيعتبرها غير مطروحة. و نبه لشكر بلغته المعهودة أن زمن الوراثة النضالية قد انتهى و أن لا مجال لتقديس الأشخاص في الاتحاد اليوم.
و حمل لشكر القيادة الاتحادية و كل القياديين مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع بحزب عبد الرحيم بوعبيد قائلا "لقد تماهينا في السابق مع الأوضاع لحد أننا لبسنا الأزمة". و اعتبر لشكر أن المرحلة الراهنة تقتضي قيادة جريئة و غير مهادنة.
و انتقد الكاتب الأول الجديد للإتحاد الإشتراكي من يركبون على موجة 20 فبراير داخل الحزب، مطالبا من يريد الكلام بإسم 20 فبراير أن يكون من بين قاعدتها لا ممن يسكن باريس، في إشارة إلى أحد ناشطي تيار إتحاديي 20 فبراير، الذي شاغب كثيرا ضد لشكر أثناء المؤتمر الأخير. و أوضح لشكر أن المؤتمر التاسع لم يؤجل الحسم في الأجهزة للتفاوض أو المحاصصة بل أن اللجنة الإدارية و المكتب السياسي سينتخبان من لدن المؤتمرين الذين سيستدعون مجددا قصد التصويت على الأجهزة المقررة. و قال لشكر انه لا وجود لمنطق السوق في الحزب، نافيا أية صفقة مع لحبيب المالكي.
و عرج لشكر على الحديث عن التحالفات و قال " واهم من يعتقد أنه سيشتغل بدون حزب الاستقلال" ، لكنه علق على حديث شباط بنيته وضع يده في يد لشكر حين علم بفوزه قائلا "يجب أن نتدارس أولا على أي أساس سنضع اليد في اليد". و ووجه لشكر سهام النقد اللاذع للنائب المثير للجدل عبد العزيز أفتاتي " لا أفتاتي و لا غيره يمن أن يوجه نصائحه للاتحاد الاشتراكي" في إشارة لتسلل الأصالة و المعاصرة للاتحاد. و قال أن مرجعية أفتاتي لا يمكن أن تكون لها دور في الاتحاد .
و اعتبر لشكر أن الشعبوية بدأت مع الحكومة الحالية و أن الانتصار عليها لن يكون بنفس الممارسة بل بتنزيل أرضية سياسية، مضيفا " الحديث عن قادة شعبويين هو للتمويه عن الشعبوية الحقيقية و أن القادة الذين انتخبوا (شباط) انتخبوا ديمقراطيا" .