يسابق وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الزمن قبل طرد الجمهورية الوهمية من الاتحاد الافريقي ليلاقي مصير سلفه بوقادوم وطار لعمامرة فجأة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس الأربعاء، في زيارة ظاهرها تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، حسب ما جاء في قصاصات الأنباء الرسمية الجزائرية، فيما الحقيقة توجد وراء هذه الماكياج العسكري الذي حاور إخفاء الشمس بالغربال...
زيارة لعمامرة لأديس أبابا، حيث يوجد مقر الاتحاد الإفريقي، جاءت مفاجئة ودون سابق إنذار لأن المؤشرات بينت بان كفة الدول المطالبة بطرد جمهورية الوهم الصحراوي من المنظمة الإفريقية هي الراجحة، وأن موازين القوى قد انقلبت ضد نظام العسكر الذي دأب على شراء الذمم والأصوات باستعمال ريع النفط والغاز.
زيارة لعمامرة إلى إثيوبيا، تندرج في إطار محاولة حشد الدعم والمساندة، القليلة أصلا، لأطروحة الانفصال في محاولة أخيرة للحيلولة دون إعمال مقترح كيغالي الذي وقعت عليه 28 دولة إفريقية التي تطالب بطرد الجمهورية الصحراوية المزعومة من الاتحاد الإفريقي. وهذا التيار الجارف المطالب بالتشطيب على جمهورية "صندلستان"، أضحى يتقوى يوما بعد يوم وهو ما تأكد من خلال ندوة نظمها مركز التفكير الغاني للسياسة والتعليم (إيماني) في أكرا، حيث ركزت العديد من المداخلات على ضرورة استئصال الورم الانفصالي الذي تمثله جمهورية الوهم والتي يعرف القاصي والداني خلفيات إلحاقها من قبل الجزائر ومحور الشر إلى منظمة الوحدة الإفريقية التي أصبحت تسمى الاتحاد الافريقي...