أوردت وكالة “رويترز” للأنباء أن “الملك محمدا السادس تجاهل الحديث عن الجزائر في خطاب المسيرة الخضراء، وذلك بعدم إشارته إلى الاتهام الجزائري باستهداف شاحنتين مدنيتين، وهو الحادث الذي أثار مخاوف من حدوث تصعيد بين البلدين المغاربيين”.
وأبرزت قصاصة وكالة الأنباء عينها بأن “صمت الملك محمد السادس بخصوص الخلاف السياسي مع الجزائر في الخطاب السنوي حول الصحراء يتماشى مع السياسة المغربية المتخذة منذ مدة بعد إقدام الجزائر على قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، وذلك بتجاهل كل البيانات الصادرة عن الجزائر العاصمة”.
فيما اعتبرت صحيفة “الديلي تلغراف” الأسترالية، أن “المملكة المغربية جعلت الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء هدفها الدبلوماسي الأساسي من خلال فتح القنصليات بمدن الصحراء؛ الأمر الذي دفع الرباط إلى تأكيد استحالة التفاوض بشأن السيادة المغربية على الصحراء”. اما صحيفة “هيرالد صان” الأسترالية ا لفتت إلى “تشديد خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة ذكرى حدث المسيرة الخضراء بالمغرب، على عدم التفاوض مع أي طرف بخصوص مغربية الصحراء في ظل التوتر الدبلوماسي مع الجزائر”.
اما صحيفة “لوموند” الفرنسية فقالت من جانبها إن “خطاب الملك محمد السادس حسم بشكل نهائي السيادة المغربية على الصحراء، بتشديده على أن هذه الحقيقة غير قابلة للتغيير، بل يتعلق الأمر بمفاوضات ترمي إلى إيجاد حل سياسي سلمي لهذا النزاع”.
وفي قراءتها لأبعاد خطاب الملك محمد السادس، يوم أمس، أوضحت صحيفة “لوبوان” الفرنسية أن الخطاب استحضر الجانب التاريخي لاستعراض أفكاره، خاصة ما يتعلق بمغربية الصحراء، مشيرة إلى أن “الإدارات الأمريكية تدعم العملية السياسية الأممية بخصوص النزاع”.
“الأزمة الجزائرية-المغربية.. الصحراء المغربية غير قابلة للتفاوض”؛ هكذا عنونت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية مقالها الرئيسي حول خطاب الملك محمد السادس ليوم السبت، حيث لفتت إلى أن “الكل كان يترقب مضامينه في سياق التوتر الكبير بين المغرب والجزائر”.
صحيفة “إل موندو” الإسبانية علقت على الخطاب الملكي بقولها: “الهدوء الحذر يخيم على العلاقات السياسية بين المغرب والجزائر؛ وهو ما ورد بشكل ضمني في الخطاب الذي شدد على مغربية الصحراء، مرتكزا في أطروحته على الاعتراف الأمريكي بهذا المعطى التاريخي”.
صحيفة “إل باييس” الإيبيرية عنونت أحد مقالاتها بـ”ملك المغرب يطلب من شركائه اتخاذ مواقف أكثر جرأة ووضوحا بشأن الصحراء”، ثم شرحت ذلك بكون “المغرب صار ملحاحا بخصوص مواقف البلدان الأوروبية إزاء النزاع منذ الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء”.