قالت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” في مؤتمر صحفي بالرباط، اليوم الإثنين، أن منع الوقفة الرمزية بالرباط، أ الأحد، يؤشر إلى “استمرار حالة التضييق التي صارت سلوكا ممنهجا بالمغرب طيلة الأشهر الماضية بعد بلاغ التطبيع لـ22 دجنبر 2020، حيث أصبحت كل الفعاليات الشعبية الداعمة لقضية فلسطين والمناهضة للتطبيع مستهدفة بالإنزالات الأمنية”.
واعتبرت الجموعة أن هذا الأمر “يطرح السؤال ليس فقط على الوضعية الحقوقية بالمغرب، بل على حقيقة موقف السلطات وما إذا أصبحت أنشطة التضامن الشعبية مع القضية الفلسطينية محظورة حظرا عمليا”، وفق تعبير المجموعة. وقالت إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي هذا العام “في سياق وطني جد دقيق وخطير مرتبط بحالة هستيريا التطبيع الرسمي وتزايد مظاهر الاختراق الصهيوني للبلاد في الآونة الأخيرة”.
وتابعت المجموعة بالقول أن “تسويق زيارة وزير الحرب الصهيوني وترويجها كاستفادة مغربية من تكنولوجيا الإرهاب الصهيوني بإبرام اتفاقيات عسكرية، هو أمر لا يمكن قبوله ولا يمكن إلا أن يكون مدانا من الناحية المبدئية والأخلاقية، وهو خارج أي اعتبار حتى من المنظور الواقعي كون الكيان الصهيوني عاجز حتى عن حماية نفسه في مواجهة المقاومة الفلسطينية واللبنانية، على محدودية إمكاناتهما”. “خيانة لدماء الشهداء” ووصفت زيارة غانتس للمغرب بأنها إسهام في “إضفاء مشروعية على جرائمه وجرائم كيانه النكراء في حق أهلنا في القدس وفلسطين، ويحمل مستقبليه جريمة السكوت عن المسؤولية في إراقة دماء الشهداء على أرض فلسطين طيلة العقود الماضية، وخيانة دماء و أرواح الشهداء المغاربة في الجولان السوري المحتل، والطفلات المغربيات في غزة”.
واعلن المصدر ذاته دق “ناقوس خطر استهداف المغرب وقرصنته باتجاه التخريب الممنهج لعلاقتها بالشعب وتخريب علاقات المجتمع المغربي الداخلية مع مكوناته، خاصة المكون اليهودي”، معلنة “حالة التعبئة الشعبية المدنية للنهوض والانخراط الوطني في حماية السيادة الوطنية وتحرير الموقف الرسمي من أجندة ما أسميناه في بيان سابق بتيار نادي ميمونة والـAIPAC”. وخلصت إلى أن “القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية، وباعتبار العدو الصهيوني عدوا شاملا لكل الأمة وعدوا للمغرب والشعب المغربي، يجعل من الواجب علينا كمغاربة أن ننخرط في الصراع مع هذا العدو ليس فقط بمرجعية وروح التضامن فقط، بل أن ننخرط من موقع الأصالة المغربية النابعة من عنوان حارة المغاربة بالقدس وباب المغاربة على المسجد الاقصى بمرجعية ثوابت الحركة الوطنية المغربية”. ودعت المجموعة “الشعب المغربي وكل قواه المدنية والحزبية والنقابية والحقوقية والطلابية والنسائية ومنابر الإعلام، إلى إعلان التعبئة العامة والطويلة الأمد لمواجهة الاختراق التطبيعي التخريبي الذي لا يسيء فقط الى قضية فلسطين، بل إنه يهدد وطننا ودولتنا وجوديا ويستهدف وحدتنا الترابية وتماسك مجتمعنا وأمنه واستقراره”.