أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، في كلمته بمناسبة الاجتماع الـ41 للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقي (نيباد)، إحداث منطقة للتبادل الحر في الجزائر، وذلك في محاولة من نظام العسكر الحاكم في البلاد لمواجهة العزلة الإقليمية التي تعيشها الجارة الشرقية.

وقال تبون، إن الجزائر ستعرف في 2024، مناطق حرّة للتبادل بينها وبين بموريتانيا، ثم دول الساحل، مالي والنيجر، بالإضافة إلى دولتي تونس وليبيا.

وتعتبر هذه الخرجة التي قام بها الرئيس الجزائري، ليست سوى وعودا واهية من دمية الجنرالات، فقط لمنافسة المبادرة التي أعلن عنها المغرب من خلال وضع بنياته التحتية رهن إشارة دول الساحل والصحراء، وأيضا لمواجهة العزلة التي تعيش فيها الجزائر منذ مدة، بسبب قراراتها العشوائية التي لا تخدم مصالح شعبها، ومصالح البلدان الأخرى القريبة منها.

وبهذه الخطوة، يحاول النظام العسكري المعزول اقليميا  إغراء جيرانه على غرار موريتانيا ومالي والنيجر، بإنشاء مشاريع تنموية برأس مال جزائري، بالرغم من أن الجزائر تعتبر السبب الرئيسي في الأوضاع غير المستقرة التي تعيشها هذه البلدان منذ مدة طويلة.