قام عبد العالي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب بنكيران و منسق حوار الشوباني الذي يطارده رفاق آيت الجيد بالوقفات الاحتجاجية، بما يشبه عملية جلد للحكومة التي يسيرها حزبه.
و انتقد حامي الدين خلال ما يسمى "الملتقى الوطني 13 للتنسيق الوطني "يوم الأربعاء بجامعة ابن طفيل خلال ندوة سياسية بعنوان: "التغيير السياسي بالمغرب.. أي خيار لأي واقع؟"، أطرها عمر إحرشان ،محمد المرواني ،عبد العالي حامي الدين والمختار بنعبدلاوي ، طريقة تدبير الحكومة الحالية حيث وجه الكلام إلى رئيس الحكومة قائلا : "أدعو الأستاذ عبد الإله بن كيران إلى الخروج من لغة كليلة ودمنا وأن يتحدث بلغة الحقيقة مع الشعب لأن الإصلاح يجب أن يكون تصاعديا وليس تراجعيا".
كما اعتبر حامي الدين بأن الانتخابات التشريعية الأخيرة لم تكن شفافة كما اعتبر التغيير ليس سوى شعار مرفوع في ظل القمع المسلط على الحركات الاحتجاجية في ظل الحكومة الحالية. و الغريب في الأمر أن حامي الدين اعتبر الدولة بدأت تفقد مشروعيتها و أن بنكيران أصبح عاجزا عن مسايرة إيقاع الأحداث. و اعتبر حامي الدين أن مسلسل من التراجعات انطلق في المغرب منذ 2002 بتعيين رئيس وزراء تكنوقراطي وكذلك بعد أحداث 16 ماي.
حامي الدين و من معه بمشاركتهم في الندوة المذكورة باركوا عملية اقتحام فصيل العدل و الإحسان لجامعة ابن طفيل و إخراج الطلبة بالقوة من المدرج لاحتلاله قصد تنظيم ندوتهم المزعومة و هو ما يذكرنا بالعنف الممنهج الذي عرفته جامعة فاس سنة 1993، و أدى لاغتيال الطالب القاعدي بنعيسى آيت الجيد من قبل نفس الفصائل .