عبر الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان عن قلقه البالغ ضد التكفير والتحريض على القتل والكراهية بعد إصدار المجلس العلمي الأعلى فتوى خطيرة نشرت ضمن كتاب صادر عن المجلس تحت عنوان "فتاوى الهيئة العلمية المكلفة بالإفتاء 2004 -2012" ورد في مضمونها بشأن حرية المعتقد والدين، دعوة صريحة لتطبيق حد القتل على كل مسلم غير دينه .
كما أشار بيان للائتلاف عن نفس القلق و الادانة للتصريحات الأخيرة لحسن الكتانى رئيس جمعية البصيرة للتربية والدعوة، ومحمد بولوز رئيس مكتب جهة الشمال الغربي لحركة التوحيد والإصلاح ، المتحاملة على الناشط الأمازيغي أحمد عصيد بسبب أرائه التي عبر عنها خلال الندوة الفكرية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان المنظمة يوم 19 أبريل 2013 بقاعة المهدي بنبركة بالرباط.
و عبرت الكتابة التنفيذية للائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان أمام هذه التصريحات الداعية إلى مصادرة الحق في الحياة، والمتعارضة مع الحق في حرية الرأي والتعبير والاعتقاد، ومع الحق في الاختلاف، لإدانتها القوية لفتوى المجلس العلمي الأعلى، ولتصريحات حسن الكتاني و محمد بولوز ومطالبة الدولة بتحمل مسؤوليتها و التدخل لوضع حد لها على اعتبار أن هذا النوع من الفتاوي و التصريحات إنما هو تحريض على العنف ودعوة صريحة للقتل بسبب الرأي والمعتقد وتمييز بسبب الدين، ويشكل انتهاكا صارخا لأبسط الحريات الفردية والحقوق الأساسية للإنسان التي ينص عليها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي صادق عليه المغرب.
و ناشد الائتلاف كل مكونات الحركة الحقوقية والديمقراطية المدافعة عن حقوق الإنسان التحرك العاجل للتصدي لهذا الهجوم ، وللحفاظ على المكتسبات التي تمت مراكمتها على امتداد العقود الماضية بتضحيات جسيمة.