يعتصم الناشط الحقوقي محمد جدو في قفص أمام البرلمان مند الأربعاء، تضامنا مع المبعد الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام بنواكشوط مند أسبوعين. و يحج يوميا لمكان الاعتصام عدد من النشطاء و الإعلاميين للتضامن مع جدو و للتعبير أيضا عن مساندتهم للمبعد الصحراوي في نضاله المشروع و لم يغب عن التضامن سوى البرلمانيون و الوزراء فقط.
و كان خمسة نشطاء من المجتمع المدني ينتمون "للحركة الدوليـة لدعــم استكمـــال الوحدة الترابية للمملكة المغربيـة" قرروا الاسبوع الماضي، القيام بإضراب إنذاري عن الطعام واعتصام أمام قبة برلمان بالرباط لمدة 24 ساعة من يوم الجمعة 31/05/2013 على الساعة العاشرة صباحا إلى يوم السبت 01/06/2013. كما قرروا القيام بوقفة تنديدية أمام البرلمان يوم الجمعة31/05/2013 على الساعة الرابعة بعد الزوال تنديدا لسكوت نواب الأمة والحكومة عن هذه الجريمة.
و طالب النشطاء باجتماع طارئ للجنة حقوق الإنسان بالبرلمان بمجلسيه كما كان الحال حينما لوحت الولايات المتحدة بورقة مراقبة المنورسو لحقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية للمملكة والتي انتهت بنجاح ومصداقية الدبلوماسية الملكية... كما أعلنوا في بيان لهم أنه وفي حالة عدم إصدار أي بلاغ رسمي من لدن الحكومة أو البرلمان فإنهم سيعاودون الاعتصام والإضراب المفتوح عن الطعام ابتداء من يوم الأربعاء 05/06/2013 تضامنا مع هذا الرجل الذي يودي ثمن نضاله من أجل قضية مصير وإجماع كل المغربة.
و قال بيان للحركة " إنه ضرب من الجحود وخرق سافر للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تقر بمبدأ حق الأبوة والطفولة والأمومة... و لكن قبل أن نحاسب السيدة كينيدي و غيرها أليس من المنطقي أن نستفسر، و نتساءل عن موقع الحكومة المغربية من مستجدات هذا المناضل، و لماذا هذا الصمت المريب و المحير لحكومتنا بناطقها الرسمي و خارجيتها عن تتبع وضع هذا الرجل على الأقل من منطلق تحريك الضمير الدولي إلى وضعه الإنساني الاستثنائي و المأساوي وتحديد المسؤوليات، خاصة مسؤولية الأمم المتحدة في التصدي لمثل هذه الجرائم المرتكبة جهارا في حق الإنسانية، وكسر الصمت الرهيب و غض الطرف عما يحدث يوميا في مخيمات هي أشبه بالغولاغ الذي تحول من سجون الموت في صقيع سيبيريا إلى جهنم صحراء شمال إفريقيا بتندوف...! ؟"