تتوالى على شارع القناصل بالرباط، أعرق شارع بالعاصمة و قبلة السياح و الدبلوماسيين مشاريع التهيئة الفضيحة. مشاريع لا تحافظ على روح المكان و على خصوصيته، شوهت كثيرا من معالمه و افرغته من عبق التاريخ.
و قد أثار شلل الحركة التجارية والصناعية بشارع القناصلمند شهور بالمدينة العتيقة بالرباط، غضب عدد من التجار الذين نظموا وقفة احتجاجية يوم الاثنين، وذلك بسبب توقف أشغال تهيئته التي يشرف عليها مجلس المدينة.
وأفاد المحتجون بأن هذا التوقف، الذي دام أكثر من شهر، أثر بشكل سلبي على الحركة التجارية وعلى الساكنة والسياح والمارة، الذين أصبحوا يجدون صعوبة في ولوج الشارع بسبب الأرضية غير المرصفة والحفر الكثيرة.. مضيفين أن تنظيم هذه الوقفة يأتي بعد عدة لقاءات مع مسؤولين بالمجلس البلدي لم تسفر عن نتائج ملموسة.
ومن جهته، أكد عبد الرحيم الأجدع، رئيس القسم التقني بمجلس مدينة الرباط، أن أشغال تهيئة الشارع لم تتوقف٬ لكون الانتهاء من الشطر الأول من التهيئة سيتم في 15 شتنبر المقبل. مضيفا أن مصالح البلدية اتفقت في لقاءها اليوم مع التجار والمقاول بتسريع عملية التهيئة التي تشمل تغطية الأرضية وتجديدها وتهيئتها بغلاف مالي يناهز 12 مليون درهم.
و كان مشروع بناء بوابة إسمنتية بمدخل الشارع قد أثار سخط الملك الراحل الحسن الثاني الذي أمر بإرجاع الأمور إلى سابق شكلها. و قد صرفت مرارا الملايير على التهيئة لكن بدون جدوى ، لكونها كانت مجرد صفقات لم يستفد منها لا المكان و لا أصاحبه.