وصف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية خلال لقائه بشباب وأطر منظمة الطلائع أطفال المغرب في اختتام فعاليات الملتقى الوطني للمنظمة الأحد ببوزنيقة، الوضعية السياسية التي يعرفها المغرب ب «الانتظارية القاتلة» التي دامت قرابة السنة أي منذ شهر نونبر من السنة الماضية وليس فقط منذ إعلان حزب الاستقلال الخروج من الحكومة.
وقال في هذا الصدد «إنه بقدر ما يتعين الصمود في هذه المرحلة بقدر ما نؤكد أن هذه الانتظارية طالت كثيرا، ولا يمكن للبلاد أن تعيش في هذه الوضعية وفي هذه الانتظارية القاتلة، حيث إن البلاد تعيش نوعا من الأزمة السياسية منذ قرابة السنة، وليس فقط منذ شهرين، أي تاريخ خروج حزب الاستقلال إلى المعارضة»، مشيرا إلى أن هذه الوضعية لا يمكن أن تدوم أكثر من ذلك، لأن المواطنين ينتظرون إصلاحات سياسية أساسية، وأنه من غير المقبول أن يستمر التلاعب بمصالح البلاد بهذه الطريقة.
وللخروج من هذه الوضعية، أعلن بنعبدالله أن حزبه بصدد إطلاق مجموعة من المبادرات خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل الخروج بشكل ما من حال الانتظار هاته.
وقال المسؤول السياسي «إما أن تتشكل هذه الحكومة على أسس واضحة وأن يطرح النقاش بشكل علني أمام المواطنين والمواطنات، لمعرفة أي خيار يتعين القيام به، أم أن هناك خيارات أخرى يمكن الذهاب إليها والتي أكدنا في حزب التقدم والاشتراكية أننا على استعداد للذهاب إليها إذا لم تكن لنا القدرة لإيجاد حل لهذه الوضعية، وهي أنه يتعين علينا الذهاب إلى الشعب ليقول كلمة الفصل»، في إشارة إلى استعداد حزبه لخوض غمار انتخابات تشريعية مبكرة في حال ما لم تنجح المفاوضات مع حزب التجمع الوطني للأحرار في تشكيل حكومة جديدة، مؤكدا في الوقت ذاته، رفضه لمحاولة تكبيل الحكومة وعرقلة عملها.
ودعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية من لهم المصلحة في استمرار الوضع على ما هو عليه، ويريدون إجهاض هذه التجربة أن يصرحوا بذلك علنا، معلنا عزم حزبه إطلاق مجموعة من المبادرات خلال الأيام القليلة المقبلة للخروج بالبلاد من هذه الوضعية وتفادي ما يحدث في بعض البلدان العربية التي تعرف عدم استقرار.