دعت حركة "لا هوادة" الاستقلاليين للتبرأ مما بات يعرف بمسيرة الحمير بشوارع الرباط. و قال بيان الحركة " إن فضيحة 22 شتنبر 2013 لا علاقة لها بحزب الاستقلال نهائيا ولا بقيمه ولا مبادئه، وتؤكد أن الاستقلاليات والاستقلاليين الحقيقيين لم يشاركو في فيها و لا يمكنهم تزكية أسلوب الإسفاق والانحطاط" . و نعتت الحركة أن ما حصل يوم 22 شتنبر 2013 بقمة العبث وبالنظر لما أحدثه من إضرار بمصالح الحزب وتوجهاته وقيمه.
و دعت الحركة مناضلي ومناضلات المجلس الوطني لمحاسبة من أوصلوا الحزب إلى هذا المستوى الذي يضرب في الصميم الرصيد النضالي والوطني الذي راكمه الحزب على مدار سبعة عقود.
و كانت اللجنة التنظيمية الوطنية لحركة "لا هوادة" للدفاع عن الثوابت اجتمعت يوم السبت 28 شتنبر 2013 بالرباط، لدراسة مختلف التطورات السياسية والتنظيمية الخاصة بحزب الاستقلال منذ ما سمته " انتكاسة 23 شتنبر 2012 إلى فضيحة 22 شتنبر 2013 التي عرت الواقع الهش للمسؤولين المنصبين على رئاسة حزب الاستقلال، تلك الفضيحة التي هزت كيان كل الاستقلاليات والاستقلاليين، وعموم الشعب المغربي، خاصة وأنها تضر بمصداقية العمل السياسي الرزين، ولا تتجاوب مع مضمون الخطاب الملكي السامي ليوم 20 غشت 2013 الذي حث على السمو بالأخلاق السياسية".
وأكدت حركة "لا هوادة" أن تقييمها لسنة من انتكاسة شتنبر 2012 يبين بالجلي أن "المؤامرة التي استهدفت حزب الاستقلال، استهدفت قيمه وثوابته وتاريخه لمسخ هويته، وتحجيم دوره التاريخي في الأحداث المتتالية الهامة التي عاشتها بلادنا، حيث تأكد تراجع الحزب بشكل واضح في الانتخابات الجزئية، وأصبح تنظيما مفككا لاهوية ولا روح لمؤسساته ،هذا فضلا عن أمور خطيرة تتعلق بعملية كراء المقر المركزي للحزب بحي الرياض في ظروف غامضة. و الأموال الطائلة التي صرفت في تظاهرات شكلية ولا يعرف مصدرها ولا تمويلها. في الوقت الذي كان يمكن استثمارها في تقوية البنيات التنظيمية".