عاد عبد اللطيف حسني منسق "اللجنة الوطنية من أجل الحرية لأنوزلا" بعد انسحاب فاطمة الإفريقي لأسباب مادية، بخفي حنين مما سمي " المهرجان الخطابي من أجل حرية التعبير والإعلام وضد العقوبات السالبة للحرية في جنح الصحافة".
صاحب وجهة نظر الذي قسم النخبة لنخبة محمدية و نخبة هشامية، كان يعول على حضور علي أنوزلا لكي يدبج كلمة فيها كثير من لغة الخشب و الشعارات الرنانة و فيها قليل من الحياء و حفظ ماء الوجه. لكن بمجرد علمه بعدم حضور أنوزلا للمهرجان و اكتفائه ببعث رسالة عبر شقيقته، فضل حسني أن يعود أدراجه تاركا المتضامنين يتضامنون مع أنفسهم.
و من مفارقات "المهرجان" أن أحد المنظمين كان يعلم أن أنوزلا لن يأتي، لكنه فضل كتمان الأمر لكي يحضر العديد مما لا شغل لهم سوى التضامن.
أما المتضامنون الأوائل الذين كانوا يفضلون ان يبقى أنوزلا مسجونا، فقد بدت الدهشة على ملامحهم،فهم لم يحسبوا جيدا القضية. فخروج أنوزلا سحب البساط من تحت أقدامهم و هم الذين حظروا الخطب الرنانة و النقد اللاذع للمخزن و الرجعية و الدولة البورجوازية. و في انتظار لجنة أخرى للتضامن فضل محترفو التضامن الاستراحة حتى إشعار آخر.
موقف أنوزلا بالتواري عن الأنظار اعتبره البعض خذلانا للمتضامنين، لكن المعني بالأمر برر موقفه بكونه ما زال متابعا في إطار السراح المؤقت. و هو ما يفرض عليه التزام الصمت حتى تنطق كلمة العدالة