وقع كل من حميد شباط و إدريس لشكر صباح الخميس بمقر حزب الاستقلال بالرباط، "وثيقة مرجعية" و"برنامج عمل بين الحزبين"، إيذانا بانطلاق التنسيق الفعلي بينهما، بعد تشكيل لجنة مشتركة و بعد عرضهما على قيادتَي الحزبين والمصادقة عليهما.
وأكد الحزبان أن التنسيق بينهما سيمتد إلى الاستحقاقات الإنتخابية المقبلة، و سيشمل عقد لقاءات محلية و جهوية، منها تنظيم قافلة مشتركة تجوب المدن و القرى و تنسيقا بين النقابات و الهيئات الموازية . و وصفت الوثيقة الرسمية الموقعة بين الحزبين العدالة و التنمية بالحزب الظلامي و الرجعي . كما اعتبر شباط في رده على أسئلة الصحافيين ان عبد الله بنكيران يقضي وقته في الكلام مع وزير الدولة و قراءة الجرائد و مسيرا الأغلبية بعقلية الجماعة الدعوية.
و قال حميد شباط ان التنسيق بين الحزبين هو بداية مرحلة جديدة مبنية على استقلالية القرار السياسي و في غياب حزب ثالث في إشارة للتقدم و الاشتراكية ، معتبرا ذلك ليس إقصاء بل نزولا عند رغبة هذا الحزب . من جهته اعتبر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، ان العمل المشترك بين الحزبين سيسهل مهمة الوضوح السياسي و سيعطي سلطة للرأي العام. و في نفس السياق اعتبر شباط أن الاتحاد و الاستقلال يشكلان ثنائي الفرح "لان ثالثنا فضل أن يصطف بجانب العدالة و التنمية و ان يتحول لناطق باسمه" حسب تعبيره. و قال شباط أن الحزبان لم يدفنا الكتلة الديمقراطية لأنها يمكن احيائها في ظروف أخرى.
و اعتبر لشكر أن مطلب الملكية البرلمانية وارد اليوم باعتبار أن الدستور الجديد تحققت فيه أسس الملكية البرلمانية، و ما ينبغي القيام به هو تفعيل القوانين التنظيمية، مؤكدا أن هذا المطلب جمع الحزبين في مراحل العمل المشترك سابقا.
و حضر لمراسيم توقيع ميثاق العمل المشترك أعضاء المكتب السياسي للاتحاد و اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال و قيادات الحزب الاشتراكي و الحزب العمالي المندمجان مع الاتحاد الاشتراكي.