يستعد المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن «التعذيب وكافة أشكال سوء المعاملة»، خوان مينيديز، زيارة المغرب بداية من 15 شتنبر المقبل. و من المرتقب أن يلتقي مسؤولين في وزارة العدل والحريات ومسؤولين أمنيين ومسؤولين في الدرك والمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان وإدارة السجون وممثلين عن المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية، مضيفا أنه من المتوقع كذلك أن يزور الأقاليم الجنوبية. و كان ادريس اليزمي قد صرح في يوم دراسي لمندوبية السجون أن زيارة المقرر الخاص ستشمل المؤسسات السجنية، و حماية الطفولة و مستشفيات الأمراض العقلية.
و طالب حقوقيون بأن تشمل الزيارة أماكن الاعتقال العلنية و السرية و أن يعطي المغرب النموذج للدول الأخرى لكونه انتخب نائب الرئيس في لجنة مناهضة التعذيب.
و تسود حالة الاستنفار كلا من المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي والمندوبية العامة لإدارة السجون والمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان بعد أن كان ا المسؤول ألأممي قد قام بزيارة لتونس خلال شهر مايو الماضي.
و أفادت مصادر قريبة من معتقلي السلفية الجهادية أن البعض من هؤلاء المعتقلين أعدوا تقارير عما اعتبروه «انتهاكات» لحقوق الإنسان تعرضوا لها خلال مختلف مراحل توقيفهم واعتقالهم داخل السجون. وأكد المصدر ذاته أن هذه التقارير تضم حالات اتهام بـ«الاغتصاب» و«التعذيب وسوء المعاملة» سبق أن تناولتها وسائل الإعلام لعدد من المعتقلين داخل السجون. و قد سبق لهؤلاء المعتقلين أن وجهوا تقارير فردية عبر جمعية «الكرامة» لحقوق الإنسان، التي يوجد مقرها في مدينة جنيف السويسرية، إلى اللجنة الأممية الخاصة بمكافحة التعذيب وسوء المعاملة.