إعتبر أعضاء "بلاهوادة" في بلاغ لهم ان البلاغ الصادر عن المركز العام لحزب الاستقلال المنشور بجريدة العلم يوم الاربعاء 14 صفر 1435 الموافق ل 18 دجنبر 2013 في العدد 22780، القاضي بإعلان الاستقالة الجماعية لواحد وثلاثين عضوا من أعضاء المجلس الوطني، هو في كنهه وحقيقته إقالة قسرية ظالمة وطردا تعسفيا جائرا.
و اعتبر المعنيون بهذا القرار المجتمعون يوم الجمعة 20 دجنبر 2013 أنه "جاء لينهي إسم "الفاسي" من تاريخ الحزب، وهو يقصد تنفيذ مخططات من يوجهونه ويسخرونه لينهي عقيدة وجهاد الفكر الاستقلالي في أصالته وعمقه، كما ناضل في سبيله زعيم التحرير الخالد علال الفاسي رحمه الله، متسترا وراء فكرة عنصرية مقيتة، وشعبوية جانحة مفضوحة لفصل الحزب عن ثوابته وتاريخه ورجالاته، وخلق كيان ممسوخ يحمل إسم هذا الحزب العظيم، مفصولا عن تاريخ حزب الاستقلال الذي هو تاريخ الوطنية المغربية، والذي هو ملك للشعب المغربي بأجمعه، إذ لا يستقيم ترسيخ التوابث الوطنية الحق إلا بخلود المبادئ والقيم، ومن رفيع القيم تحمل المسؤوليات باقتدار وكفاءة ونضال، وهذا ما يعمل هذا الشخص ومن معه، على تخريبه وتقويضه".
و دعا أعضاء "بلاهوادة" الاستقلاليين والاستقلاليات أن يظلوا يقظين مستعدين للدفاع عن الحزب ومبادئه، مؤكدين أن "هذا القرار الذي يدخل في باب الإرهاب الشعبوي لن يرهبنا، ولن يزيدنا إلا إصرارا في المضي في مسارنا النضالي معتبرين أن هذه هي فريضة النضال الذي يجب أن يؤديها كل المخلصين من أبناء الحزب البررة وفاءا لتاريخه الحافل معتصمين بفكر الزعيم علال الفاسي رحمه الله، وتراثه الخالد الذي لا يمكن تصفيته في الحاضر أوالمستقبل بالترهات، وبطوابير أعداء فكره لأنه أصبح فكرا ملكا للإنسانية جمعاء، لقوته، وعمقه، وصدقه، وإنسانيته، مؤكدين في إطار دولة الحق والقانون التي ناضلنا من أجل تشييدها عن تشبثنا بحقنا في اتخاذ كل الإجراءات والمواقف والمساطر التي فرضها علينا هذا القرار لإلهائنا عن معركة الدفاع الثوابت".