أفتى فقيه السياسة احمد الريسوني بأن الاحتفال بعيد المولد النبوي بكونه من محدثات الامور و بالنسبة للاخوانيين فكل محدثة بدعة . و أكد الريسوني "لم يرد في شأنه شيء من القرآن ولا من السنة، " و بالتالي " لا يجوز تخصيصه الذكرى بأي عبادة أو أي عمل تعبدي صرف... وأي شيء من هذا القبيل فهو مجرد بدعة وليس من الدين في شيء".
أحمد الريسوني له عقدة الوهابيين في المغرب و هي قراءة القرآن جماعة في المساجد و الاحتفال بالمولد النبوي، فالسيد الريسوني يريد ان يدخل المغاربة في مذهب طالبان. دعاوى التشدد فشلت في المغرب مند عهد المولى سليمان. أما أسطوانة المولد النبوي الذي يريد بها الاخوانيون سلخ المغاربة عن منهجهم في التدين فلن تنفع مرة أخرى.
الريسوني و أمثالة تحولوا لمأجورين لاستيراد الإسلام المتشدد و الظلامي، و هم بذلك يظهرون أنهم خارج الاجماع و يشكلون خطرا على الامن الروحي للمغاربة و ووحدة المذهب. لكن الخطير في الأمر أن خطابات الريسوني تجد بعض الأذان الصاغية من ضعيفي العقول و من بعض الطلبة المتزلفين, و ما يجب أن يكون كيبرة الكبائر هو تسلل بعض الوهابيين للمجالس العلمية بعد أن احتلوا منابر الجامعات و المساجد.
الريسوني رغم أنه يدعي العلم يبقى جاهلا بالبعد الانثربولوجي للمجتمع المغربي، فتكوينه جاف مثل بيئة صحراء الجزيرة التي تحولت بقدرة البترول لمصدر لشيء واحد و هو ما يدعو الريسوني له المغاربة.