كشفت مصادر مطلعة أن العقل المدبر للخلية الإرهابية المفككة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية المغربية السبت 25 يناير جمال الكالا دمير، أعلن أمام محققي الفرقة الوطنية للشرطة القضائية انه لا يعترف بالنظام و لا بوزارة العدل، كما تخلى عن حقه في توكيل محامي للدفاع عنه. و تشير هذه المعطيات للدرجة الخطيرة التي وصل إليها أمير الخلية المفككة في مجال "الفكر التكفيري". و من غرائب ما قام به جمال الكالا دمير ، تحرير إشهاد بخط يده يقول انه لا يعترف بقضاء الطاغوت و لا بوزارة العدل.
و كشفت نفس المصادر أن شريك الكالا' المدعو "زيدان الدريسي" الطالب بكلية الشريعة بفاس، قام بتطوير موقعين تكفيريين يستقطب من خلالهما مرشحين مفترضين للخلية و ينشر عبرهما "الفكر التكفيري". و يبدو ان زيدان الدريسي ذهب بعيدا في التطرف، حيث كفر حتى أتباع السلفية الجهادية الذين اعتبرهم "جماعة تهادن الطاغوت".
و استطاعت المصالح الأمنية حجز عدد من السواطير و السيوف بمنازل الموقوفين ، كما تم حجز تسجيلات تفسر كيفية صنع العبوات الناسفة و تفخيخ السيارات. و ضعت الخلية المفككة حسب نفس المصادر، خطة إجرامية محكمة تبتدئ بتوفير الاموال عبر سرقة ودائع الابناك ، مرورا بالهجوم على مواقع عسكرية لغنم السلاح و العتاد و انتهاءا بوضع مخطط للاغتيالات يبدأ بمسؤولين في الجيش و الشرطة و الاستخبارات و انتهاءا بمديري مؤسسات عمومية كبرى.
"جمال الكالا دمير"العسكري السابق في صفوف الجيش الاسباني من 1998 إلى 2006، سبق له أن شارك في المعارك في عدد من نقط لتوثر كأفغانستان و باكستان، تختار جبال منطقة تازة لإخضاع المستقطبين الجدد لتدريبات شبه عسكرية ليكونوا جاهزين لساعة الصفر. و كان المغربي الاسباني المنحدر من مليلية استقال من الجيش الاسباني بناء على فتوى لأحد المتشددين الإسلاميين بمليليا المحتلة المعروف باسم "مصطفى علال محمد" أمير التيار التكفيري بمليلية المعروف بزعيم "التوحيد".