توفي صباح الجمعة السوسيولوجي محمد جسوس أياما بعد مغادرته لمصحة خاصة بالرباط ، حيث كان يتلقى العلاج. و يعد جسوس أحد أعلام علم الاجتماع بالمغرب و أستاذا للاجيال مند السبعينات. و من المرتقب أن يوارى الثري بالرباط.
و كان آخر لقاء للراحل خلال اللقاء التكريمي شهر يونيو 2013 بالرباط المنظم من قبل أصدقائه و بحضور رموز جيل كامل من الاتحاديين الذين عايشوا تجربه محمد جسوس المناضل و الباحث الجامعي. و غاب عن ذلك اللقاء عدد من تلاميذ جسوس الذين تقطعت بهم السبل، و حضر الاوفياء للذكرى و لتلك الايام التي لن تتكرر.
و عرف اللقاء شهادات كل من الراحل واصف منصور ، كمال عبد اللطيف و محمد الاشعري الذي قال في شهادته حول جسوس ، أنه احد من ربط بين المجال العام و المجال التعليمي و البحثي ، حيث كان دائما يربط ما يحدث من وقائع سياسية و اجتماعية بالنموذج السوسيولوجي، معتبرا جسوس احد رموز الحزب الذي ساهم في إشعاعه باهتماماته المتعددة جامعيا و نقابيا و حزبيا. كما أكد على الاهتمام البالغ الذي كان لجسوس للمسألة التعليمية في المغرب. و اعتبر الاشعري أن الإقبال على محاضرات جسوس كان شبيها بحفل لناس الغيوان.
و اعتبر كمال عبد اللطيف في شهادته أن جسوس كان رائدا للتعليم الجامعي في زمن التأسيس و في وقت اختار النظام التضييق على البحث الاجتماعي و محاصرة البحث الجامعي التنويري، في مقابل الترويج لمشروع محافظ. و قال عبد اللطيف أن ذلك تجسد من خلال فتح شعب للدراسات الإسلامية برؤية محافظة ، مع محاصرة شعبة الفلسفة و علم الاجتماع و تقزيم حجمها في الجامعات الجديدة.