قال محللون أن الدعاوى القضائية التي قدمتها أوساط حاقدة على المغرب بفرنسا ضد المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، الهدف منها التشويش و الإساءة لعلاقات المغرب الدولية و الزيارة الملكية لمالي و ما حققته من نجاحات. و أضاف نفس المصدر أن المستهدف ليس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لكن الدولة المغربية عبر كل أجهزتها.
و بنا عدد من المحللين أقوالهم على هوية الأشخاص المدعين ضد المغرب و هم ليسوا سوى تاجر دولي للمخدرات استطاع تمويه نشاطاته و استغفال عدد من استخبارات دول أوروبية لكنه سقط في المغرب . و الثاني اعترف بنفسه أنه التقى بعناصر استخباراتية لدولة اجنبية قصد خلق البلبة في الصحراء و حوكم بناء على ذلك.
و بنيت الدعوى التي تلقفتها وسائل إعلام فرنسية بسرعة البرق على شكاية مواطن مغربي( عادل المطالسي) يحمل الجنسية الفرنسية و عضو سابق في عصابة دولية للاتجار في المخدرات بين المغرب و فرنسا، حيث سبق له أن قدم دعوى ضد الدولة المغربية مجسدة في الدرك الملكي بالقصر الكبير والمصالح الأمنية المغربية أمام القضاء الفرنسي بتهمة التعذيب الذي تعرض له في ملف متعلق بالمخدرات بمجرد ترحيلع من سجن سلا لفرنسا.
و قالت مصادر مقربة من الملف أن المدعو "عادل المطالسي" رحل لفرنسا أوائل شهر ماي 2013 من سجن سلا لسجن "فليانيت" ليقضي باقي مدة محكومتيه المحددة ب10 سنوات من اجل تكوين عصابة إجرامية و الاتجار الدولي في المخدرات.
وبمجرد وصوله إلى فرنسا، اتهم الدرك الملكي بتعذيبه ثم نقله إلى مقر المخابرات المغربية في تمارة حيث خضع، وفق تصريحاته، لتعذيب ممنهج وحاط بالكرامة لكي يعترف بتهريب المخدرات.
المطالسي المدعوم من طرف " حركة المسيحيين من أجل إلغاء التعذيب" بعد أ، دخل في إضراب عن الطعان بسجنه بباريس، قال أن اعتقاله جاء نتيجة نجاحاته ك"منتج سينمائي".
ملفات إجرامية بفرنسا و إسبانيا
و قالت نفس المصادر لموقع"زووم بريس" أن المطالسي هو من ذوي السوابق الإجرامية اعتقل سنة 1998 بفرنسا و سجن خمسة أشهر من اجل الضرب و الجرح ، ثم اعتقل سنة 2008 من قبل الشرطة الاسبانية ب"هويلفا "بإقليم الأندلس أثناء عملية تسليم 500 كيلوغرام من مخدر الشيرا التي كان ينوي حملها لفرنسا، قبل أن يتم تمتيعه بالسراح المؤقت في انتظار محاكمته.
ادعاءات المطالسي جائت لطمس معالم الحقيقة في تورطه في شبكة دولية للاتجار في المخدرات محكمة التنظيم تضم عددا من الأجانب. و قالت مصادر مطلعة أن عادل المطالسي اعتقل بالقصر الكبير في أكتوبر 2008 من قبل الدرك الملكي أثناء عملية إحباط عملية نقل 1601 كيلوغرام من الشيرا ثم وضعها في 51 كيس، ليتم نقلها عبر طائرة صغيرة انطلاقا من أرض خلاء على بعد 10 كيلومترات من القصر الكبير.
المطالسي كان على اتصال بمجرم اسباني يدعى "أمروس فارفون ماريو" لكي يجد في اسبانيا من يشتري الكمية بينما هو من سيتكفل بشرائها من المزودين المحليين بالمغرب. فشل العملية و انكشاف أمره عجل باعتقاله بطنجة بتاريخ 3 أكتوبر ، 2008 لتتم محاكمته بطنجة مع خمسة من شركائه الأجانب، حيث أدين المطالسي بعشر سنوات سجنا و غرامة مالية ب50000 درهم و 800000 درهم غرامة للدرك الملكي.