انتقد إدريس لشكر الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي التمييز بين المواطنين من خلال التنصيص على المناطق الجنوبية للتجاوب مع تظلمات المغاربة ، قائلا "حشومة" فالتجاوب يجب ان يكون لكل المواطنين. و كان لشكر يتحدث ضيفا على ملتقى "حكامة الاحزاب السياسية" التي تنظمها جمعية خريجي المدرسة الوطنية للإدارة الخميس 27 مارس .
و في الشق السياسي من مداخلته، قال لشكر "أننا اليوم نحتاج لمراجعة الدستور و تصحيح بعض القواعد الدستورية. أما فيما يخص صلاحيات الملك، قال لشكر أن رئيس الحكومة لا يمارس صلاحياته، مضيفا "حين نطالبه بذلك يقول لنا تريدون ان توقعوا بيني و بين الملك".
و اعتبر لشكر أن بنكيران يخاطب المغاربة أكثر مما يخاطبهم الملك، مضيفا أن حكومة التناوب لم تكن لها هذه الإمكانية للتواصل مع الشعب, واعتبر الحلقة الشهرية لبنكيران نوعا من الشعبوية و مجالا للتبرير و الدعاية خاتما كلامه بضرورة تفعيل الدستور,
و اعتبر لشكر أنه كسياسي و كزعيم حزبي كانت له الجرأة للمطالبة بمراجعة موضوع الإرث و تجريم زواج القاصرة و منع تعدد الزوجات سيرا على مطلب علال الفاسي, مضيفا "اننا تخلفنا عن قضايا الحداثة بالمقارنة مع بداية الاستقلال و أصبحت اليوم الجرأة على طرح هذه القضايا إلحادا".
و انتقد لجم الحكومة للمعارضة من تقديم مشاريع القوانين بدعوى انها يجب أن تمر من المجلس الوزاري، معطيا مثلا بمشروع "قضايا الدولة" حيث تتنافس كل من وزارة العدل و المالية على الاستحواذ على الوكالة القضائية للمملكة.
و اعتبر لشكر أن الأحزاب كان يحكمها في السابق العرف و الاقدمية و لا مجال للأجيال الجديدة, و اعتبر لشكر أن الاتحاد الاشتراكي عاش لمدة من الزمن بقيادة غير منتخبة باسم الشرعية التاريخية فالمهدي بنبركة لم يكن منتخبا و عبدالرحيم بوعبيد لولا مؤتمر 73 لما انتخب كاتبا أولا.
و قال ان كل محطات المؤتمرات الاتحادية كانت تعرف صراعات داخلية ومذهبية مضيفا ان المؤتمر الاخير خرج بأقل الخسائر مقارنة مع المؤتمرات السابقة, و اعتبر لشكر أن الاتحاد كان له السبق في نشر عدد من المصطلحات منها الملكية البرلمانية التي توقف بسببها المؤتمر الثالث سنة 1978, و اعتبر لشكر أن جدار المشروعية التاريخية للقدماء لم يتم تجاوزه إلا سنة 2001 حين وصل قيادات من الشبيبة الاتحادية.
و اعتبر لشكر أن نقد النخب المثقفة كان وبالا على الاتحاد لتأثير ذلك على الرأي العام، كما اعتبر الكاتب الاول للاتحاد أن الدولة حينما كانت تبني الاجهزة الامنية و الجيش كان الاتحاد يبني المجتمع المدني ، مضيفا أن جل الجمعيات و الصحافة خرجت من رحم الاتحاد.