بعث محمد عبد العزيز رسالة للامين العام للأمم المتحدة يتباكى فيها و يولول بسبب زيارة الملك محمد السادس لجزأ لا يتجزأ من التراب المغربي، و للقاء جزا من شعبه في الصحراء. و لعل ما حز في نفس عبد العزيز الذي جبلت نفسه على الانفصال، هو خروج آلاف الصحراويين حاملين الأعلام المغربية و هاتفين باسم ملك المغرب.
الابن العاق لخليلي الركيبي و مسخوط الوالدين عبد العزيز ، اعتبر بتحريض من أسياده ، زيارة ملك المغرب للداخلة نوعا من "التصعيد والاستفزاز والاستهتار" بالمشروعية الدولية.
و جاء في رسالة محمدعبد العزيز للامين العام للأمم المتحدة،بان كي مون، "ان ملك المغرب ااختار ان يتولي بنفسه مهمة التصعيد والاستفزاز والاستهتار، في وقت يدرس فيه مجلس الامن القضية الصحراوية، بزيارة مدينة الداخلة المحتلة".
و لعل ما يحرك مخاوف عبد العزيز و حكام الجزائر هو انكسار أسطورة الانتفاضة الصحراوية، و التي ليست سوى مجموعة من المراهقين و من محترفي التظاهرات المدفوعة الأجر. رسالة عبد العزيز تظهر مدى السعار الذي حل بالانفصاليين من زيارة محمد السادس للداخلة، خصوصا أن محمد السادس شوهد و هو يتجول بسيارة مكشوفة و بدون حراسة بمدينة الداخلة.
محمد عبد العزيز الذي أصبح يعيش في شبه عزلة لا يمكنه أن يتجول في المخيمات بفعل الاحتجاجات و هو ما تحاول الجبهة إخفائه عن الرأي العام العالمي. فأسطورة القائد الثوري انكسرت و لم تعد تظهر سوى صورة أقدم زعيم في العالم الذي يتاجر بقضية بعض المئات من الصحراويين في مخيمات تندوف.