يتابع الفرنسيون بكثير من التلصص و الشغف هذه الأيام ، فضيحة جديدة من فضائح المشاهير في السياسة. فمستشار الرئيس هولاند استقال من منصبه لكونه مصابا بهوس تملك الأحذية الغالية، فالرجل يملك 30 زوج حداء فاخر. لكنه انكر و اعترف بامتلاك 10 فقط.
لكن ما قصم ظهر البعير بقصر الاليزيه ، هو ان مستشار الرئيس هولاند الاشتراكي، يعمد لاستدعاء ماسح أحذية تلميع حذائه الفاخرة بمقر عمله ، و هو ما اعتبر الجريمة الكبرى. موقع "ميديا بار" الفضولي أفاد أن موريل خصص جناحا بقصر الرئاسة لاستدعاء ماسح احدية وسط الأثاث الفاخر لممارسة هوايته المفضلة ، ألا و هي مد رجله لكي يمسح الآخرون حدائه.
و إذا كانت هواية مسح الأذدية عند الكثيرين في المغرب شيئا عاديا يخفون به حقارتهم و وضاعتهم و هروبهم من ماضيهم التافه، لكي يعطوا لأنفسهم قيمة غير موجودة، فإن مسح الحذاء في باريس يعد كبيرة الكبائر، خصوصا من طرف مستشار رئيس الدولة المنتمي للحزب الاشتراكي. فالتعبير الفرنسي يصف المتملق بماسح الحذاء.
موريل استقال لا بسب مسح حذائه الغير متسخ مثل احذية المغاربة الذين يدمون على مد أرجلهم لمن هم أشرف منهم، و لا بسبب امتلاك 30 زوجا من الأحذية الغالية، لكن بسبب علاقة مشبوهة بمختبر لصنع الأدوية, فالفرنسيون يعرفون أن اللباس الغالي و الدوق الرفيع و مرافقة النساء الجميلات يحتاج المال. لذلك حشرت الصحافة نفسها في أحدية موريل الذي جرته أحذيته الغالية التي يحب تلميعها جيدا للتحقيق في شبهة تلقي إتاوات من مختبر صنع الأدوية.