نعتت افتتاحية يومية "لوموند "الفرنسية ليوم الثلاثاء النظام السياسي الجزائري "بالمغلق و السري و الغير الشفاف"، و اعتبرت نفس الافتتاحية أن هذا النظام مصيره الفشل و الزوال.
و قال كاتب افتتاحية " لوموند" أن الشعب الجزائري لا يعبأ بمسرحية الانتخابات و لا بديمقراطية الواجهة، حيث سلطة القرار هي لحفنة من السياسيين و الجنرالات و عملاء الاستخبارات الذين يتقاسمون ريع النفط و الغاز، بينما الشعب الجزائري يتدور من الحرمان للاستمرار في العيش.
و أافدت الافتتاحية أن جل دخل الجزائر هو من النفط و هي لا تصنع شيئا و تستورد كل شيء، مستعملة احتياطي ملايير الدولارات لشراء السلم الاجتماعي المفقود.
كما أكدت أنه في بلد عدد سكانه 38 مليون نسمة و 75 في المائة فيه أقل من 30 سنة، تقع كل عام آلاف الانتفاضات و القلاقل الاجتماعية، بسبب هذا النظام المغلق. كما أن الشباب الجزائري المحبط لا يرى له مستقبلا في بلده، مفضلا الهجرة التي باتت شغله الشاغل، لأميركا و كندا و أوروبا و حتى لدول الخليج.
و اعتبر كاتب الافتتاحية أن النظام الجزائري يراهن على الصدمة العميقة التي خلفتها عشرية الدم و فشل الربيع العربي ، لتحقيق نوع من الاستقرار الهش، مضيفا أن هذا الرهان مآله الفشل.