وجه مصطفى المعتصم الأمين العام السابق لحزب البديل الحضاري المنحل، ردا شديد اللهجة للشيخ محمد الفزازي ، بعد تهجمه على النقيب عبد الرحمن بنعمرو بعد نعته ب"المعارض والمحامي العجوز الطاعن في أمير المؤمنين"، وكذلك ""ما وجه التناقض في حكمة من تسميه "المخزن" .
و للتذكير فبنعمرو كان أحد المدافعين عن المعتصم و المرواني أيام اعتقالهم في قضية بليرج.
نص الرسالة
معذرة سيدي عبد الرحمن بنعمرو ، يا أيها العجوز،
نعم أنت العجوز بقلب شاب ، على جلدك ترتسم ندبات وجراح سنوات الرصاص وتثقل كاهلك هموم هذا الوطن ، لكنك تحمل قلب الشباب مفعم بإيمان العجائز الذي كان عمر ابن الخطاب يطلب الله ساحانه وتعالى أن يرزقه إياه "اللهم إيمان كإيمان العجائز" ، إيمان تغذى لسنوات بالحلم الجميل في مغرب الحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان .
سيدي بنعمرو،
أيها النقيب الأستذ أو الأستاذ النقيب ، كنت دائما أستاذا في مدرسة الوفاء للقيم والمبادئ ، أستاذا في مدرسة التجرد والفناء في القضية ، قضية الإنسان المغربي وقضية هذا الوطن .
أحببت فيك الصدق والوفاء والبساطة والعفوية أي أحببت فيك الإنسان وأحببت فيك المعدن . معدنك أصيل لا يصدأ ولا يتسخ بتراكم السنوات والأحداث ولا ينجذب لمغناطيس المصالح والامتيازات ، صلب قد ينكسر نعم ولكن أبدا لا يقبل الطي . أحببت فيك العناد والاصرار على الحق والدفاع عن المظلومين حتى ولو لم تكن تشاركهم الرأي والمرجعية .
خلال سنوات محنتي الظالمة تأكد لي ما كنت دائما مؤمن به وهو أن طول اللحية وقصر السروال والإستشهاد بالأحاديث والآيات لا يغيرون من شيئ في معادن الرجال حيث يبقى الذهب ذهبا والقصدير قصديرا وأنت سيدي ورفيقي في محنتي ومحنة حزب البديل الحضاري ذهب بل ماس تزيده النيران توهجا ولمعانا .
المعترف والممتن لجميل الرجال: المصطفى المعتصم