أعلن مصدر قضائي أنه على إثر ما تضمنه تقرير مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بمناهضة التعذيب، وكذا تقرير منظمة العفو الدولية بشأن حالة علي عراس، وفي إطار تعميق الأبحاث في الشكاية التي كان قد تقدم بها دفاعه بشأن تعرضه للتعذيب، تقدم الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، يومه الأربعاء 21 ماي 2014، بملتمس إلى قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة بنفس المحكمة، لإجراء تحقيق في الموضوع قصد التأكد من صحة الوقائع المدعاة وتحديد المسؤولين عنها.
يذكر أن علي أعراس الحامل للجنسية المغربية و البلجيكية تم ترحيله من اسبانيا للمغرب مند 2010 في إطار مذكرة بحث دولية، لاتهامه في عدد من قضايا الارهاب مند 2003 مرورا بعلاقته بخلية بليرج و حركة المجاهدين بالمغرب.
مسار من المتابعات و العلاقات المتشعبة مع تنظيمات إرهابية
ألقي القبض على علي أعراس في 1 أبريل 2008 بمليلية تنفيذا لمذكرة توقيف دولية صادرة عن المغرب. وكشفت التحريات والتحقيقات أن علي أعراس، العضو بشبكة بليرج الإرهابية، متورط في تزويد "خلية المجاهدين" بالأسلحة النارية.
وأحضر علي أعراس من بلجيكا كمية من الأسلحة على دفعات لفائدة "خلية المجاهدين"، والتي خبأها بضواحي مدينة تيفلت، وهي عبارة عن أربعة مسدسات رشاشة وأربعة مسدسات أوتوماتيكية، فضلا عن ذخيرة حية تتكون من 74 رصاصة من عيار 9 ملمتر و30 رصاصة من عيار 65،7 ملم، بالإضافة إلى غشاء خاص بمسدس ناري وأربع خزنات لشحن الرصاص.
وفي إطار متابعة البحث، في هذه القضية، تم التحقيق في شهر مارس 2010 مع الجزائري محمد بنرابح بنعتو الذي أكد أنه اشترى بمعية علي أعراس القطع الحربية الآتية من مهرب سلاح كرواتي يقيم ببروكسيل وذلك خلال صيف 2005: - مائة مسدس من نوع ج.ب 9 ملم (GP9MM). - 15 مسدسا رشاشا من نوع كلاشنكوف - عدد كبير من الدخيرة - 20 قنبلة يدوية (Grenade ) - متفجرات من نوع سمتكس وسي 4 (SEMTEX et C4 ) - أجهزة التحكم للتفجير عن بعد - عدة مناظر ليلية (Jumelles ). وقد تبين من خلال هذا التحقيق أن عبد القادر بليرج هو من لعب دور الوسيط بين الجزائري بنعتو، والكرواتي على أن علي أعراس هو من موّل هذه الصفقة.
وتجدر الإشارة إلى أن محمد بنرابح بنعتو قد أمد علي أعراس بالأسلحة ويتعلق الأمر بمسدسين خلال سنة 2001، حيث طلب علي أعراس من محمد بنرابح بنعتو إثر لقاء جمعهما في مقر مكتبة النور ببروكسيل أن يتوسط له لدى المواطنين الجزائريين الذين يتاجرون بالأسلحة ببروكسيل من أجل اقتناء مسدس من نوع سكوربيون (SCORPION ) مع جهاز كاتم الصوت إلا أن محمد بنعتو اقتنى هذه البضاعة من طرف مواطن يوناني ملقب بـلوکريك (le GREC)، قبل أن يعطيها لعلي أعراس مقابل 2000 أورو.
ومجموعة من المتفجرات خلال نفس السنة (2001)، أعطى محمد بنرابح بنعتو لعلي أعراس (تحت طلبه) 2 كيلوغرام من متفجر سمتكس، وأربعة صواعق كهربائية بعدما اشترى هذه البضاعة لدى عبد القادر بليرج مقابل 600 أورو. و 7 مسدسات مع الدخيرة خلال سنة (2001) اشترى محمد بنرابح بنعتو من عبد القادر بليرج 7 مسدسات من نوع سكوربيون و140 رصاصة عيار 9 ملم لبيعها بعد ذلك لعلي أعراس مقابل 4500 أورو. ويذكر أن أعراس، وحسب اعترافاته، كان ينسق مع عبد القادر بليرج منذ سنوات عديدة، كما أن هناك مؤشرات عديدة على تورطه في الأحداث الإرهابية التي استهدفت الدارالبيضاء في 16 ماي سنة 2003