طالب المركز المغربي لحقوق الإنسان ببني ملال ، من النيابة العامة بتعميق البحث في ملابسات مقتل شاب بصهريج مائي بتراب جماعة أولاد امبارك ببني ملال هذه النازلة و استخراج الجثة و إعادة تشريحها.
و أكدت والدة الهالك زهرة فتاح الحاملة لبطاقة التعريف الوطنية عدد I 444978 و الساكنة بتعاونية الأحباب، أولاد أمبارك، بني ملال ، أن ابنها توفي في ظروف غامضة في صهريج مائي . و وجد ابنها جمال ساير جثة هامدة في صهريج مائي يديره خاله فتاح عبد العزيز بعد اختفائه عن الأنظار خمسة أيام .
و أضافت الأم أن ابنها خرج بعد تناول إفطار رمضان المبارك ورافق ابن عمه عبد الحفيظ ساير على متن سيارته و صديقه مراد الدراجي وبعد أن شاع خبر وفاة ابني، تحرك رجال الدرك الملكي بالمركز القضائي ببني ملال لمعرفة ملابسات القضية، و تم الاستماع للمشتكى بهما يوم اكتشاف الجثة فأنكرا رؤية ابنها و بعد يوم واحد اعترف الخمسة أنهم جالسوه يومها وأنه تعرض لحادث بعدما سقط في الصهريج مع رفيقته.
و تقول الأم في شكايتها أن ابنها تعرض للضرب وتم رميه و صديقته في الحوض فتم إخراج الفتاة منه بينما ترك ابنها في الماء حيث تحللت جتثه. و الخطير في الأمر أنهم قاموا بكثمان الأمر عنهم فتم إشعار والد المشتكى به الأول المصطفى ساير ووالدة المشتكى به الثاني "فاطنة" وشاركهم الجميع في البحث عن جمال بالدوار و خارجه .
و بتاريخ 17 يوليوز الجاري تقول المشتكية زارها حفيظ ساير فسأل عن ابن عمه جمال فأخبرته أنها لم تراه منذ البارحة عندما رافقه وعاودا الزيارة بعد الإفراج عنه وهو يبكي طالبا منه السماح ليغادر الدوار بعد ذلك في اتجاه الدار البيضاء و في يوم الحدث تقول أم الضحية أن الجيران سمعوا صراخا و عراكا أمام الصهريج و المنداة على اسم فتاة يذكر مرارا "سعاد" "سعاد "
وبعد أن عاينت الشرطة العلمية الجثة وجدت لسان جمال خارج فمه وبراز في مخرجه و تمت معاينة المني خارجا من جهازه التناسلي. وقالت والدة الضحية أن الجناة خنقوه.
و أمرت بعدها النيابة العامة بوضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية حيث قضوا 49 ساعة بمخفر المركز القضائي للدرك الملكي ببني ملال و بعد تقديمهم أمام النيابة العامة، أمرت بالإفراج عنهم و متابعتهم في حالة سراح.