أشاد الرئيس الموريتاني الأسبق أعل ولد محمد فال بموقف القادة والرؤساء الذين قال إنهم رفضوا المشاركة فيما سماه "تكريس إعادة اختطاف موريتانيا، وتدجين شعبها، وتركيع سياسييها ورجال أعمالها ونخبها" مضيفا أن أغلب زعماء العالم رفضوا حضور نصيب الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز.
وقال ولد محمد فال – في بيان له – إنه يتمنى أن لا تدفع المترددين علاقاتهم القوية بالبلد وحرصهم على المشاركة في قضاياه الكبرى إلي حضور "هذا المأتم المشؤوم والمشاركة في تقديم موريتانيا من جديد كذبيحة أو شاة عيد لمتمرد عسكري ملفوظ داخليا وخارجيا".
وأضاف البيان:"لم يدخر رأسُ النظام جهدا في سبيل حشد حضور دولي لحفل تنصيبه رئيسا على شعب عبر في كل المناسبات عن رفضه وعزف عن المشاركة في انتخاباته الصورية، وخاصة الرئاسية منها، حتى لا يمنحه فرصة التزوير باسمه. وهكذا حرك رأسُ النظام دبلوماسيته الضعيفة في أنحاء العالم، واستخدم رئاسة البلاد الدورية للاتحاد الإفريقي كأسلوب ابتزاز مكشوف ووسيلة ضغط هزيلة على قادة الاتحاد في مسعى يائس كانت نتيجته اعتذار اغلب القادة والرؤساء عن الحضور فيما لازالت البقية مترددة بفعل علاقات بلدانها التاريخية وصداقتها القوية بموريتانيا من جهة وعدم ارتياحها للمشاركة في تنصيب نظام يرفضه شعبه من جهة ثانية مما يعنى أنه فشل في بحثه عن الشرعية خارجيا بعد أن عجز عن كسبها داخليا".
وخلص إلى القول:"كما لا يسعنى إلا أن أدعو الشعب وقواه الحية إلى عدم الاستسلام لهذا الوضع المزري، وإلى رص الصفوف ومواصلة النضال المستميت من اجل استعادة الديمقراطية المسلوبة.. فما ضاع حق وراءه مطالب، والحقوق تنتزع ولا تعطى".