تستقبل العديد من المدارس الإبتدائية بمنطقة ماسة إقليم آشتوكة أيت باها آلاف التلاميذ على وقع وضع كارثي على جميع الأصعدة بَدْءً من العجز الواضح في طاقم التأطير، مرورا إلى افتقار الكثير منها إلى شبكات مياه صالحة للشرب، ناهيك عن تدني خدمات المطاعم التي لازالت تسير بطرق بدائية المعتمدة على غاز البوتان، وانتهاء بهشاشة بناياتها التحتية المتآكلة.
وفي الجانب التربوي لا يعرف أولياء التلاميذ بالضبط أي وسيلة ستسُد به المصالح التربوية المعنية بالأمر العجز الكبير من جانب التأطير خاصة بعدما عرفت عدة مؤسسات إبتدائية بماسة على غرار المدرسة الإبتدائية بدوار سيدي بينزارن بجماعة سيدي وساي ـ ماسة الذي يعرف نقصا حادا من الأطر التربوية إضافة إلى بناياته المهددة بالسقوط في أية لحظة وتآكل جانب من جدرانها وغيرها من المشاكل على واقع التعليم بالمنطقة التي تظل خارج اهتمامات وزارة التربية الوطنية.
ولا يزال التلاميذ والعاملون بالمؤسسة يعانون الأمرين نتيجة عدم ربط المؤسسة بالماء الصالح للشرب، كما أن أبواب المراحيض ما تزال مغلقة ومقفلة، مما يفرض على التلاميذ قضاء حاجاتهم الطبيعية وراء الحجرات مع ما يصاحب ذلك من تلويث لفضاء المدرسة وإنتشار للأزبال بمحيط المؤسسة.
هذا وقد عبر الآباء عن استيائهم وتذمرهم الواسع من الوضع المزري للمؤسسة التعليمية بدوار سيدي بينزارن بماسة وفي عدم إستجابة المسؤولين لمطالبهم المتمثلة في ربط المدرسة بالماء الصالح للشرب وفتح المراحيض وضرورة إصلاحها وتوفير حارس ومنظف بالمدرسة وكذا إصلاح المؤسسة المهددة بالإنهيار ثم تزويد المؤسسة التعليمية بشبكة الكهرباء.
