اعلنت "التنسيقية الوطنية لتيار اولاد الشعب" خلال جمعها العادي يوم الأربعاء 20 غشت 2014 بمراكش ، عن بداية التحرك للحملة الشعبية لرحيل ادريس لشكر . و اعتبرت التنسيقية أن إخفاقات الكاتب الأول السياسية المتوالية، ترجع إلى "استهلاك" الأشخاص، وإلى هيمنة الطموحات الشخصية على المصلحة الحزبية وعلى مصلحة البلاد.
و أعلن التيار في بيان للرأي العام إستنكاره "هيكلة الحزب اليوم بكائنات لا تربطها أي علاقة بمشروعه المجتمعي وتهريب المؤتمرات الإقليمية للأرياف والقرى ، وأن ما يعرفه الخط السياسي اليوم من تموجات الهدف منه مسخ الهوية الاتحادية وفصل الحزب عن ماضيه وتحويطه في مواجهة أبناءه، ما يجعل الاتحاد حزبان: اتحاد داخل "حائط الفصل" واتحاد من هم خارج "حائط الفصل" أو خارج السياج".
و أضاف البيان أن هاجس التيار ظل دوما هو الدفاع عن المشروعية ومناهضة الإقصاء والدفاع عن استقلالية القرار الحزبي و عن قيم الاتحاد ومبادئه. كما ثمن قرار أعضاء في التيار قدموا استقالاتهم من اللجنة المركزية للشبيبة الإتحادية على اعتبار ان المؤتمر" عرف تزويرا مفضوحا بشهادة أعضاء لجنة الفرزوغاب بالتالي التنافس الديمقراطي".
و استغرب بيان التيار "من أساليب التزوير المستعملة من الكاتب الأول الحالي والتي كانت موجهة بصفة خاصة ضد شرفاء الإتحاد وتحمل مناضلوه التضحيات الجسيمة في مواجهتها، من أجل الديمقراطية الحقة، كوسيلة وكغاية، فإن مبادئنا ومواقفنا لن تتغير من حيث مواجهة هذه الأساليب وفضحها مهما كان شكل وسائل التزوير".
كما أكد "على أن الاتحاد يجب أن يتجه نحو تعاقد مبني على القناعات وليس المصالح، على القيم وليس المواقع، وهذا التعاقد لا يمكن أن يتم بدون إعادة بناء الثقة وبناء جاذبية حديثة للاتحاد تقوم على الوضوح في الخطاب وعلى الصدق في الممارسة، وعلى الإنصات لولاد الشعب والقرب منهم وعلى تحيين العرض السياسي بما يلائم أوضاع مغرب اليوم وتطلعات الشباب وحاجتهم الملحة إلى تعبير سياسي تقدمي يجدون أنفسهم فيه ويشعرهم بأنهم يواصلون رسالة حزب كبير يفتح لهم أبوابه ولا يصادر منهم حقهم في الانتماء والمشاركة"..