وتوضح نشرة خاصة أصدرتها جمعية رواد لتنمية قطاع العنب في شراط، التي تسهر على تنظيم فعاليات الدورة التاسعة لموسم العنب (ما بين 29 و 31 غشت الجاري) بهذه الجماعة التابعة لإقليم ابن سليمان، ان القطاع يلعب أدوارا اجتماعية واقتصادية بالغة الأهمية حيث يخلق سنويا 420 ألف يوم عمل ويوفر دخلا يفوق 2 ر 1 مليون درهم.

 

 

وتشير النشرة المذكورة إلى تراجع المساحة المزروعة بالكروم في إقليم ابن سليمان حيث وصلت حاليا إلى 1800 هكتار في مقابل 3846 هكتار في 2002 على الرغم من وجود عوامل متعددة تساعد على زراعة هذه المادة بالإقليم من قبيل ملاءمة التربة والمناخ والقرب من المراكز الحضرية الكبرى، مما ييسر عملية التسويق فضلا عن البنية التحتية الطرقية والمساعدات المادية التي يحصل عليها المنتجون.

 

 

وتستحوذ مساحات العنب المزروعة بالإقليم على 2 ر 6 في المئة من إجمالي المساحة الوطنية من ضمنها 6 في المئة مخصصة لعنب المائدة ب 2446 هكتارا، ويضم الهكتار الواحد ما بين حوالي 2200 و 3300 شجرة عنب وتتراوح مردوديته ما بين 05 و 35 طنا. وتشتهر هذه المنطقة بزراعة ما يقارب 30 صنفا من هذه المادة.

 

 

ورصدت هذه النشرة سلسلة من الإكراهات التي تعوق تطور هذا القطاع ونموه، منها بالخصوص شيخوخة أغراس العنب وضعف المستوى التقني لدى مجموعة من الفلاحين وهيمنة الزراعة البورية وتوالي سنوات الجفاف وهو ما تتصدى له الجهات المتدخلة في القطاع بالمنطقة عبر سلسلة من العمليات تهم تأطير الفلاحين وتكثيف الغرس وإقامة التظاهرات الفلاحية.

 

 

زراعة العنب بالمغرب تحتل مساحة تبلغ 43797 هكتارا

 

 

وعلى الصعيد الوطني، تفيد أرقام وزارة الفلاحة والصيد البحري أن زراعة العنب بالمغرب تحتل مساحة تبلغ 43797 هكتارا وأن الإنتاج الوطني من هذه المادة خلال الموسم الفلاحي الحالي بلغ 380 ألف و 534 طنا من ضمنها 283 ألف و 233 طنا من عنب المائدة.

 

 

ويتركز إنتاج عنب المائدة بمناطق دكالة والحوز وابن سليمان والرباط سلا والخميسات والصويرة، بينما يتركز عنب التعصير بالتحديد في الحاجب والخميسات أيضا ومكناس والغرب.

 

 

وتحتفي فعاليات الدورة التاسعة لموسم العنب، التي تحتضنها جماعة الشراط ببوزنيقة بفاكهة العنب ساعية إلى تمكين القطاع من استعادة مكانته السابقة والنهوض بأوضاعه.

 

 

وعلى مساحة من 10 هكتارات، يستقبل هذا الموسم، المنظم بشراكة مع وزارة الفلاحة وعمالة إقليم ابن سليمان وجماعة شراط، أكثر من 50 عارضا يمثلون مختلف المتدخلين في إنتاج العنب، وعروضا للفروسية، إلى جانب أنشطة رياضية وثقافية وأياما دراسية خاصة بقطاع العنب. ولم تغفل هذه الفعالية، التي أشرف على افتتاحها بعد عصر اليوم وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، الجانب الاجتماعي إذ وسعت من نطاقها ليشمل تنظيم قافلة طبية، بدأت العمل صباح اليوم، وتضم أكثر من 30 طبيبا في مختلف التخصصات ينتظر ان يستفيد منها 1500 مريض معوز من مختلف الفئات العمرية وإقامة قرية ألعاب للأطفال وتنظيم سهرات فنية.