أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الاثنين عن عدد من الإجراءات ضد البريطانيين الذين يعتزمون التوجه إلى العراق وسوريا للقتال، وضد الذين يمكن أن يعودوا لشن هجمات في بلادهم بعد تدربهم على القتال في هين البلدين. وأوضح كاميرون أن حكومته ستتخذ إجراءات لمنع المشتبه بهم البريطانيين من العودة إلى بريطانيا، كما سيتم منح الشرطة مزيدا من السلطات لمصادرة جوازات سفر المشتبه بهم مؤقتا عند الحدود. وقال بهذا الخصوص "سنطرح تشريعا محددا وواضحا يملأ الفراغ (في التشريعات) ويمنح الشرطة صلاحية مصادرة الجوازات مؤقتا".
وقد صرح كاميرون بذلك أمام مجلس النواب البريطاني بعد أن رفعت لندن يوم الجمعة الماضي حالة التأهب إلى "خطرة" بسبب مخاوف من وقوع هجمات ينفذها متطرفون عائدون من العراق وسوريا إلى بريطانيا. واعتبر أن "الالتزام بالقيم البريطانية ليس خيارا أو أمرا اختياريا، بل انه واجب على كل الذين يعيشون على هذه الجزر. ولذلك فإننا سندافع عن قيمنا، وسنتمكن في النهاية من هزيمة هذا التطرف، وسنؤمن أسلوبنا في الحياة لأجيال مقبلة". للإشارة فإن قلق السلطات البريطانية بخصوص تعرضها لهجمات إرهابية يستند إلى كون لندن تتوفر على معلومات تفيد بأن حوالي 500 متطرف بريطاني توجهوا إلى سوريا والعراق للقتال، وترتاب في أن يكون نصفهم قد رجع إلى البلاد.
وسبق للشرطة البريطانية أن اعتقلت 69 شخصا لارتباطهم بالقتال في سوريا في النصف الأول من عام 2014 للاشتباه في "سفرهم إلى الخارج للتدرب على الإرهاب".