بعدما ازيح بقدرة قادر من السباق نحو رئاسة الحركة عاد أحمد الريسوني ليصرح أن حركة التوحيد والإصلاح، فشلت دعويا وإعلاميا، وتعثرت في الانفتاح على المجتمع، وقال القيادي السابق في الجناح الدعوي للعدالة و التنمية، "حركة التوحيد والإصلاح عادة ما تصف نفسها بكونها حركة دعوية، وقد حددت وظائفها الأساسية في ثلاث هي، الدعوة والتربية والتكوين"، يضيف الرئيس السابق للتوحيد والإصلاح، "ولكني أرى الوظيفة الأولى على وجه الخصوص ما زالت ضعيفة باهتة ضمن أعمال الحركة، والأثر الدعوي للحركة داخل المجتمع لا يكاد يرى، بينما صداها السياسي والثقافي أصبح ملء السمع والبصر".
وقال الريسوني في تصريح لجريدة "التجديد"، منشور في عدد غد الجمعة 5 شتنبر، ضمن ملفها الأسبوعي حول مرور 18 سنة على تأسيس الحركة، -شدد- على أن الحركة فشلت أيضا إعلاميا، وقال، "أرى أن حركتنا فاشلة إعلاميا، فليس للحركة أي مشروع إعلامي ناجح وفعال، ويتناسب مع قدراتها ومكانتها وما هو مرجو منها"، وأخيرا، يضيف الريسوني، "يبدو لي أن هذه الحركة التي تؤمن بالاندماج في بيئتها، وبالانفتاح على مجتمعها ومحيطها، ما زالت خطواتها في هذا الاتجاه محتشمة متعثرة، وما زالت النزعة الانتقائية والنخبوية غالبة عليها".