أكد وزير الصحة الحسين الوردي، يوم الاثنين بالرباط، أن المغرب لم يسجل لحد الآن أية حالة إصابة بمرض فيروس إيبولا رغم أهمية الحركة التجارية والتنقلات البشرية بينه وبين البلدان التي ينتشر فيها هذا المرض.وأبرز الوردي خلال لقاء ترأسه إلى جانب وزير الداخلية محمد حصاد، خصص لتقديم التحضيرات التي يقوم بها المغرب لمواجهة أية إصابات محتملة لوباء فيروس إيبولا، أنه تقرر الرفع من مستوى اليقظة والوقاية الصحية على مستوى مختلف نقط الدخول إلى المغرب.
من جهة اخرى قال عبد الرحمان المعروفي، مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحّة إنّ الخطر بالنسبة للمغرب ضعيف، ولكنه ليس منعدما، مضيفا في عرْض حول الخطة الوطنية لليقظة والاستعداد لمواجهة مرض فيروس "إيبولا" أنّ خطر تسلّل الداء إلى المغرب يمكن أن يأتي إمّا عن طريق الرحلات الجوية أو الحدود البرية.
وأشار في هذا الصدد إلى وجود إجراءات مراقبة مشدّدة على المسافرين القادمين من الدول الإفريقية التي ينتشر فيها داء "إيبولا"، حيث وصل عدد الرحلات الجوية بين هذه البلدان والمغرب، عن طريق مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، إلى 145 رحلة جوية ما بين 8 أبريل الماضي و 13 شتنبر الجاري، أمّنت نقل 14255 مسافرا، منهم 11310 مسافرا عابرا، و 2955 دخلوا المغرب.
أمّا فيما يتعلق بالحدود البرّية، فقال المعروفي إنّ النقطة الحدودية "كيركارات" بإقليم أوسرد، على بعد 450 كيلومترا مع مدينة الداخلة، تشكّل أكبر منفذ يمكن أن يتسلل منه داء إيبولا، لما تشهده من حركة دؤوبة للمسافرين القادمين من الدول الإفريقية التي ينتشر فيها الداء، وأشار إلى أنّ الوزارة، بتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، قامت بتشديد الإجراءات، سواء في المطارات أو الموانئ.