انتقد الأمين العام لحزب الاستقلال الحملات التي يقوم بها الإعلام العمومي،الممول من ضرائب المغاربة،ضد الأحزاب وتبخيس العمل السياسي واستهداف الخيار الديمقراطي ضد الأحزاب، مبرزا أن الجهات التي ترعى هذه العملية تتجاهل أن هذه الأحزاب هي التي حصنت التجربة المغربية،وساهمت في تميز النموذج المغربي.
وقال حميد شباط في اجتماع للفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين ، إن حزب الاستقلال لن يسمح لأي كان بهدم البيت المغربي والمس بالمكتسبات التي حققها الشعب المغرب بفضل نضال قواه الوطنية والديمقراطية،مشيرا إلى ضرورة العمل الجماعي من أجل توفير الشروط القانونية والمؤسساتية والتنظيمية لإنجاح الاستحقاقات المقبلة،منبها إلى خطورة العودة إلى منطق التحكم .
وأكد حميد شباط أن المشروع الذي تقدمت به الحكومة بخصوص القانون التنظيمي للجماعات الترابية،وجميع مشاريع القوانين ذات الصلة ،بالإضافة إلى ممارسة الحكومة ومواقفها،تشكل ردة كبيرة على مستوى الخيار الديمقراطي الذي أكد عليه دستور البلاد،وهو أمر يجب التصدي له وتصحيحه لأنه يهدد مستقبل البلاد.
ودعا حميد شباط إلى المشاركة المكثفة من أجل إنجاح محطة إضراب 29 أكتوبر،والتصدي لما سماه "التوجهات السياسية الخطيرة للحكومة،والتي تهدد الاستقرار في البلاد،مبرزا أن هناك استياء عارما وغضبا كبير في أوساط الجماهير الشعبية من جراء هجوم الحكومة على القدرة الشرائية للمواطنين،عبر الزيادات المتتالية في أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية الأساسية،وآخرها الارتفاع الصاروخي في فاتورة الماء والكهرباء الذي احتج عليه المواطنون بطرق سلمية،إلا أنهم تعرضوا للقمع ،مؤكدا أن السلم الاجتماعي والاستقرار الحقيقي رهين بحماية القدرة الشرائية للمواطنين،وتحقيق المطالب المشروعة للطبقة الشغيلة والشعب المغربي في العيش الكريم".