إنطلقت صباح السبت، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الداخلة الدولي للسينما، المنظم إلى غاية الثالث عشر من الشهر الجاري، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بعرض فيلم الافتتاح "الحي يروح" للمخرج التونسي محمد أمين بوخريص.
واحتضن قصر المؤتمرات، المعلمة الفنية الحضارية التي فتحت أبوابها لأول مرة في وجه ساكنة مدينة الداخلة وعشاق الفن السابع، عرض فيلم الافتتاح "الحي يروح" الذي يتناول بتقنيات العمل الوثائقي،مجموعة من الثورات العربية عبر متابعة مراسلين ميدانيين في مغامراتهم المحفوفة بالمخاطر لنقل الوقائع بدأ من تونس ومصر ومرورا بسورية وليبيا.
وعرف مساء السبت بساحة الحسن الثاني، تكريم رموز من الفن السينمائي العربي و هم الفنان المصري محمود عبد العزيز والفنانة المغربية ثريا العلوي، والمنتج السينمائي التونسي نجيب عياد.
و تشارك مجموعة من الانتاجات السينمائية العربية التي ستتبارى لنيل الجائزة الكبرى للداخلة، كفيلمي "وداعا كارمن" و"الصوت الخفي" من المغرب، وفيلم "عمر" من فلسطين، و"وينن" و"طالع نازل" من لبنان، و"الشراع و العاصفة" من سوريا، و"قبل الربيع" من مصر، و"طفل الشمس" من تونس، و"الحاج نجم البقال" من العراق.
كما ستخصص اللجنة المنظمة لهذا المهرجان جائزتين ل"أفضل دور رجالي" و"أفضل دور نسائي"، بالإضافة إلى برمجة بانوراما للفيلم المغربي وأخرى للفيلم الأجنبي تقدم أفضل الانتاجات القادمة من آسيا و أوروبا وأمريكا الشمالية،علاوة على تخصيص حيز مهم للأفلام الوطنية القصيرة الحديثة الإنتاج ضمن فقرة "ليلة الفيلم القصير".
وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، التي يرأسها الروائي والكاتب، محمد برادة (من المغرب)، كلا من عباس أرناؤوط، رئيس مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية (من الأردن) والممثلة فاطمة بنسعيدان (من تونس) والصحافي والناقد السينمائي، جمال فياض (من لبنان)، وخالد الزدجالي، مخرج، ورئيس الجمعية العمانية للسينما .
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة، ستمزج بين تقديم عروض داخل قاعات قصر المؤتمرات وعروض في الهواء الطلق بساحة الحسن الثاني، في استرجاع لواحدة من خاصيات المهرجان التي تميز بها عن باقي مواعيد السينما الوطنية، حيث تراهن إدارته على الوصول إلى الجمهور الواسع للأقاليم الجنوبية المغربية.