زووم بريس- الداخلة
فاز الفيلم المغربي "وداعا كارمن " للمخرج محمد امين بالجائزة الكبرى لمسابقة الأفلام العربية في المهرجان الدولي للسينما بمدينة الداخلة المغربية في دورته الخامسة التي اختتمت فعالياتها الخميس بقصر المؤتمرات.
وتنافست في المسابقة الرسمية للفيلم العربي في المهرجان مجموعة من الانتاجات السينمائية العربية كفيلمي "وداعا كارمن" و"الصوت الخفي" من المغرب، وفيلم "عمر" من فلسطين، و"وينن" و"طالع نازل" من لبنان، و"الشراع والعاصفة" من سوريا، و"قبل الربيع" من مصر، و"طفل الشمس" من تونس، و"الحاج نجم البقال" من العراق.
و منحت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، جائزة أحسن ممثلة لدينا عبود عن فيلم "وين" اللبناني، و منحت جائزة احسن ممثل لآدم محمد بكري بطل فيلم "عمر" الفلسطيني . كما منحت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "طالع نازل" للمخرج اللبناني محمود حجيج. و كانت لجنة التحكيم تتكون بالإضافة إلى رئيس اللجنة الروائي والكاتب، محمد برادة (من المغرب)، عباس أرناؤوط، رئيس مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية (من الأردن)، والممثلة فاطمة بنسعيدان (من تونس)، والصحافي والناقد السينمائي، جمال فياض (من لبنان)، وخالد الزدجالي، مخرج، ورئيس الجمعية العمانية للسينما.
و عرفت الدورة برمجة بانوراما للفيلم المغربي وأخرى للفيلم الأجنبي تقدم أفضل الانتاجات القادمة من آسيا و أوروبا وأمريكا الشمالية،علاوة على تخصيص حيز مهم للأفلام الوطنية القصيرة الحديثة الإنتاج ضمن فقرة "ليلة الفيلم القصير.
كما عرف المهرجان في افتتاحه تكريم رموز من الفن السينمائي العربي و هم الفنان المصري محمود عبد العزيز والفنانة المغربية ثريا العلوي، والمنتج السينمائي التونسي نجيب عياد.
و عرفت الدورة عروضا خاصة و نظرة على السينما التونسية و بانوراما السينما المغربية . كما تم تنظين ورشات للاخراج و السيناريو و الانتاج. و عرفت الدورة ندوات فكرية و توقيع رواية "المحتجزون " لفؤاد السويبة.
كما عرفت ندوة الرواية و السينما نقاشات حادة و سجالا بين سينمائيين و إعلاميين ، شارك فيها أيضا الاديب الكبير محمد برادة الذي اغنى اللقاء. و ألح محمد برادة على ضرورة تعاون المخرج مع الأديب من أجل إنجاز عمل سينمائي مميز، مشيراً إلى أن نزوع المخرجين المغاربة لكتابة سيناريوهات أفلامهم جعلهم يكرّرون أنفسهم .
و اعتبر محمد برادة، ان المخرج إذا ما اقتبس من الرواية يجب أن يراعي خصوصية العمل، وألّا يعمل على تشويهه، مقدماً في هذا السياق، مثال لما حصل له مع أحد المخرجين الذي اقتبس سيناريو من رواية "لعبة النسيان".