سجل المكتب المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان لجهة الجنوب الغربي من خلال مجمل التطورات التي شهدتها جهة الجنوب الغربي والناتجة عن التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة منذ 21 نونبر 2014 والتي تسببت في وقوع فيضانات بمناطق مختلفة من الجهة(تيمولاي,بوزكارن,تكانت ,كلميم,طانطان,السمارة,العيون,الداخلة) "، الغياب التام لأي تدخل ناجع للسلطات المحلية في ظل غياب الوسائل التقنية اللازمة في مثل هذه الحالات تم التدخل المتأخر للقوات الجوية رغم أن القاعدة العسكرية الجوية لاتبعد عن المكان الذي جرفت فيها المياه العديد من المواطنين والسيارات أقل من 10 أميال وهو الأمر الذي ساهم في ارتفاع عدد الضحايا حيث ظل عدد من المواطنين ملتصقين بجذوع الأشجار داخل الوادي لعدة ساعات في انتظار من ينقذهم ولكن للأسف لم يتدخل أحد وهو الأمر الذي وثقه الحاضرون بالصوت والصورة في منظر رهيب " .
و سجل تقرير المكتب الجهوي "غياب تغطية إعلامية مهنية واحترافية للإعلام العمومي حيث في نفس الوقت الذي كان المواطنين ينتظرون من ينقذهم كانت قنوات الإعلام العمومي تقدم الموسيقى والمسلسلات في تجاهل تام لمشاعر عائلات الضحايا وعموم المواطنين بل حتى الضحايا أهينوا مرتين حين غرقهم جراء غياب المساعدة الكافية وحين وضعوا في شاحنة لنقل الأزبال دون احترام لحرمة الموتى ".
وأكد المكتب الجهوي عزمه متابعة تطورات هذه الفاجعة خاصة مع الأنباء الواردة عن استمرار تهاطل الأمطار منتصف الاسبوع الجاري مما يفتح المجال لمزيد من المعاناة , كما استغرب لعدم إعلان الدولة حالة الحداد على ضحايا الفاجعة وكان الأمر لا يتعلق بمواطنين ,أو حتى اعتبار المنطقة منطقة منكوبة بكاملها قصد حماية الأثر الاقتصادي والتجاري الذي سيترتب عن غياب إعلان ذلك.
و طالب بفتح تحقيق عاجل ومستقل قصد الكشف عن المسؤولين الحقيقيين عن الكارثة واتخاذ كافة التدابير والإجراءات إعمال لمبدأ المسألة وعدم الإفلات من العقاب .
و سجل تقرير المكتب "إن الأمطار الأخيرة كشفت بما لايدع مجالا للشك هزالة البنية التحتية المتوفرة بالمنطقة وهو الأمر الذي يناقض ماتدعيه الدولة من وجود بنية تحتية قوية وجيدة خاصة وان الأمر يتعلق بالطريق الوطنية رقم 1 أي الشريان الرئيسي للطرق بالمغرب وهو ما أدى إلى قطع الطريق لأكثر من 48 ساعة وما نتج عنه من معاناة للمواطنات والمواطنين الذين قضوا كل هذه المدة في ظروف غير إنسانية حيث البرد والجوع و الهلع كانت كافية لوحدها أن تكون سببا في ارتفاع عدد الضحايا حيث فارقت الحياة إحدى المواطنات تعمل موظفة بقطاع التعليم بمدينة طانطان الحياة بسبب نوبة عصبية تطورت إلى أزمة قلبية جراء ما عاشته خلال يومين من المشاهد المفزعة والضغط النفسي".
و سجل المكتب "الغياب التام لأي تدخل ناجع للسلطات المحلية في ظل غياب الوسائل التقنية اللازمة في مثل هذه الحالات تم التدخل المتأخر للقوات الجوية رغم أن القاعدة العسكرية الجوية لاتبعد عن المكان الذي جرفت فيها المياه العديد من المواطنين والسيارات أقل من 10 أميال وهو الأمر الذي ساهم في ارتفاع عدد الضحايا حيث ظل عدد من المواطنين ملتصقين بجذوع الأشجار داخل الوادي لعدة ساعات في انتظار من ينقذهم ولكن للأسف لم يتدخل أحد وهو الأمر الذي وثقه الحاضرون بالصوت والصورة في منظر رهيب " .