تسائل عدد من المشاركين الاجانب و الصحافيين الذي حجوا لمراكش لتغطية الحدث عن من يشرف على تنظيم المنتدى العالمي لحقوق الانسان الذي يقام بالمغرب و من هي الجهة التي تتحمل المسؤولية.
و توصل صحافيون مغاربة بتذمر عدد من الاجانب الذين دعوا الى المنتدى والتي تصب كلها في انعدام التواصل وسوء التنظيم، فعشرات من الحضورالذين قدموا الي المغرب دون معرفة في فندق يقيمون علي وعد ان سيتم أمدادهم بكل المعلومات فور وصولهم وهذا لم يحدث. كما عبر عدد من الاعلاميين عن تذمرهم من ضعف التواصل و غياب المحاورين و تشتيتهم في عدد من الفنادق عوض جمعهم في مؤسسة واحدة ليتواصلوا مع زملائهم في المهنة و يتبادلوا المعلومات.
و وضع المدعوون في حافلات من الدارالبيضاء الى مراكش بدون اي ممثل من الجهة المنظمة وكانت الحافلات تمر على الفندق الواحد تلو الاخر لينزل من يتعرف على فندقه ومن لا يتعرف يبقى حيث لا وجود لاحد يسأله كما أن السائق لا علم له باي شيء.
و من أمثلة سوء التنظيم في رياض مكادور أكدال ، مشاركة من ألمانيا ذهبت الى الفندق حسب ما كتب لها في الدعوة، فاخبروها ان الفندق كله محجوز وما عليها الا البحث عن فندق اخر بقيت تنتظر الى منتصف الليل ثم ارسلوها الى فندق اخر.
كما سجل غياب ممثلين عن الجهة المنظمة في الفنادق لارشاد المشاركين الاجانب ، كما لا أحد يرد على الاتصالات الهاتفية،و لا احد يرد على الايميلات. كما لا يوجد احد من المنظمين بالفنادق للرد علي تساؤلات المدعوين، و لا يوجد مكتب يقدم نسخا عن برنامج المنتدى ولا حتى احد يرشد المدعوين الى مكان المنتدى
كما أن العديد من المدعوين لم يتوصلوا بالبادج الذي يسمح لهم بحضور الملتقيات ولا يعرفون اين يمكن التحصل عليها ومن يعرف لا يجدها وهو امر حدث مع كثيرين.
و اتفق كل المشتكين من سوء التنظيم في وجود مشكلة حقيقية في التواصل، كما أن عدد كبير من الجهات دعت نفس الاشخاص ولم يكن هناك اي تنسيق بين الداعين لتنظيم امور المدعوين وتركتهم للصدفة البحتة في تدبير امورهم و للهواة من المستخدمين.