بثت القناة الأولى في النشرة المسائية ليوم السبت 13 دجنبر، تقريرا إخباريا لندوة الجمعية المغربية لحماية المال العام حول الحكامة بالصحراء" التي غطاها الموقع باستفاضة, و ظهر محمد المتوكل جليا في خلفية الصورة عند أخد تصريح البرلمانية حسناء أبو زيد.
و رغم توضيب التقريب بطريقة سطحية على عادة مديرية الاخبار، إلا أن ظهور محمد المتوكل في الخلفية ، يظهر مستوى الهزالة و الاستهتار بالمسؤولية لدى مديرة الاخبار بالقطب العمومي. فكيف يظهر انفصالي معروف في نشرة اخبار المساء في وقت لا يظهر فيها حتى بعض الوزراء و زعماء الاحزاب.
فإما ان فاطمة البارودي لا تعرف محمد المتوكل و هذه كارثة بالنسبة لمسؤولة في الاعلام العمومي، و إما انها تتبنى طرح "الحوار الداخلي " مع البوليساريو و هي بذلك تتجاوز وظيفتها لتمارس السياسة. جمعية حماية المال العام ، لا تتوفر على وصل لملفها القانوني و هذه مسألة ثانوية، لكن مرور التقرير يظهر أيضا جهلا للبارودي بحقل المجتمع المدني و تشعباته و مشاكله مع وزارة الداخلية.
القناة الثانية ليست بأحسن حال من الأولى، فالسطحية و الاستهتار بمديرية سيطايل و طاقمها الازرق مستشرية، فقد بثت القناة تقريرا عن توزيع هيئة محامين لمساعدات غذائية بالجنوب، لكن الصحفي الذي اعد التقرير لم يجد سوى محامي العدل و الاحسان محمد اغناش ليدلي بتصريح في نشرة الظهيرة. و الأكيد ان سميرة سيطايل لا تعرف إغناش و إلا كانت قد حدفته و هو ما يظهر جهل مسؤولي الإعلام العمومي بسياسة بلدهم و بوجوه الفاعلين السياسيين المعارضين و حتى الرسميين. و الاكيد ان جهل البارودي و سيطايل و جوقتهما من المتزلفين و المخبرين بزملائهم للمديرتين هو سبب تخلف نشرات الأخبار و البرامج الحوارية البليدة.