اعتبر القيادي الاستقلالي عادل بنحمزة فيما يخض قضية الجهة المشرفة على الانتخابات، أن كل المحطات الانتخابية كانت تتهم فيها وزارة الداخلية بالتدخل ، و اعتبر بنحمزة أننا اليوم محتاجون لهيئة مستقلة لكي لا يبقى موضوع الانتخابات موضوع طعن. و استشهد بنحمزة بحالة تونس التي استطاعت فيها الهيئة المستقلة ضمان نزاهة الانتخابات، مؤكدا أنه لم تجرى في المغرب مند الاستقلال انتخابات واحدة نزيهة.
و اعتبر بنحمزة في ندوة "هسبريس" و هنا صوتك مساء الاربعاء بالرباط ، ان تداول المجلس الوزاري في شأن إشراف الداخلية على الانتخابات لا يعني شيئا ، لأننا في دستور 2011 و أن كل ما تم تداوله في المجلس الوزاري يعود للبرلمان. و اعتبر بنحمزة اننا ما زلنا نتحدث عن ام الوزارات، و حتى في الفيضانات الأخيرة فإن وزير الداخلية هو من تحمل مسؤولية تفقد المناطق المتضررة. و اعتبر بنحمزة ان وزارة الداخلية ليست شخص الوزير، و انما هناك قلاع للفساد فيها رجال سلطة و منتخبون أكبر من وزير الداخلية.
و ختم بنحمزة كلامه بنفي مقاطعة الانتخابات اذا كانت الجهة المشرفة هي وزارة الداخلية و لكنه ٌأقر أنه إذا استمرت القوانين التنظيمية للجماعات التي تهيأ كما هي سيقاطع حزب الاستقلال الانتخابات.
هيمنة وزارة الداخيلة
من جهته اعتبر سفيان خيرات خلال نفس الندوة التي حضرها رشيد الطالبي العلمي عن التجمع الوطني للاحرار و رشيد روكبا عن التقدم و الاشتراكية، أنه من المفروض اتخاد اجراءات جديدة تستجيب لدستور 2011، و منها الجهة المشرفة على الانتخابات.
و اعتبر خيرات ان بنيات وزارة الداخلية لم تتغير مند 2011 و هذا ما يشعر بالقلق، و أضاف أن ذلك هو سبب تقدم الاتحاد الاشتراكي و حزب الاستقلال بمقترح هيئة مستقلة للاشراف على الانتخابات .و اعتبر خيرات أن الاشتراكي كان سباقا مند 2005 لطرح مبدأ رفع العتبة، و ذلك ضروري لإيجاد مجالس منسجمة و ربط المسؤولية بالمحاسبة . كما اعتبر خيرات ان لا محاسبة بدون اغلبية .منسجمة مطالب برفع العتبة لتكون لنا تقاطبات، معتبرا ان النمط الحالي ينتج نوعا من الخلط.
و في تفاعل مع القاعة اعتبر سفيان خيرات ان الحزب الذي ينتمي له كان في السابق يتآمر ضد الديمقراطية الداخلية و انه لاول مرة في المؤتمر الاخير ينتخب كاتب اول خارج منطق التوافقات, مضيفا بنبرة حادة و منتقدة ان حزب الاغلبية، في إشارة للعدالة و التنمية ، يتدخل في الشأن الداخلي للاتحاد الاشتراكي.