في إطار تنويع العرض التربوي بالتعليم الثانوي التأهيلي ، وجعل النظام التربوي يتلائم مع محيطه الاقتصادي وفي خطوة تستحق التنويه أقدمت وزارة التربية الوطنية ابتداء من الموسم الدراسي2014-2015 على إحداث المسالك الدولية للباكلوريا المغربية بالتعليم الثانوي التأهيلي من خلال جذعين مشتركين: الجذع المشترك الأدبي والجذع المشترك العلمي للمسالك الدولية للبكالوريا المغربية تخصص لغة فرنسية.
وقد حظي هذا المشروع بانخراط فاعل وايجابي من طرف غالبية مديرو الأكاديميات الجهوية والنواب حيث شكلوا لجان وخلايا جهوية من لدن أطر هيئة التفتيش والمراقبة التربوية وأطر التوجيه التربوي والأطر الإدارية للسهر على إنجاح التجربة .
إلا أن جهة كلميم السمارة شكلت استثناء ، حيث قالت مصادر محلية أن وضعا شاذا يسود حيث أن الارتجال والصدفة واللامبالاة سمات طبعت تعامل مدير أكاديمية كلميم - السمارة ونائب كلميم مع هذا المشروع المهم ، فلم يسهروا على توفير الشروط الضرورية الكفيلة بضمان انجاحه ،حيث لم تفلح النيابة حتى في إرساء قرارها على المؤسسة التي ستحتضن المشروع فاختارت بداية ثانوية الخوارزمي لتنقل فيما بعد التلاميذ إلى ثانوية مولاي رشيد.
أما على مستوى اختيار الأساتذة فعوض إسناد القسم لأساتذة ممن لهم تجربة سابقة وخبرة مهنية أوكلت المهمة لأساتذة جدد سرعان ماأظهرت الممارسة سوء الاختيار لتكرار أخطائهم التي يتفطن لها التلاميذ وتجعلهم في مواقف محرجة . الأخطر من ذلك أن السيد النائب أسند تدريس مادة الرياضيات لأستاذ الإعدادي في مخالفة صريحة للمادة 21من المرسوم رقم 2.02.854 الصادر في 8 ذي الحجة 1423 (10 فبراير 2003) بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، وهو الأستاذ الذي يحرص على خرق جل القوانين بمافيها قانون منع التذخين بالمؤسسات والفضاءات العامة ،الأمر الذي نتج عنه صعوبات وإكراهات و مشاكل كثيرة تجاوزت ماهو تربوي الى استعمال العنف البدني واللفظي في حق التلاميذ كما وقع يوم الثلاثاء 09 دجنبر 2014 حينما لم يتردد الأستاذ المذكور في النيل من أحد نجباء القسم باللكم والكلمات الجارحة والرمي بطاولة وكرسي في اتجاه التلاميذ مما تسبب في جو من الرعب لدى التلاميذ في خرق تام للعلاقة التربوية والأخلاقية بين المؤسسة و التلميذ.
من جهة أخرى لايتردد أستاذ الفيزياء أن يتحف يوميا المتمدرسين بالفصل بسمفونيته التي تثير الاشمئزاز لرائحة الابتزاز النتنة التي تفوح منها فيما معناه أن الساعات الإضافية خط أحمر وفيصل بين النجاح والرسوب .
و قد طفح الكيل بتفاقم المشاكل بدون أن يلوح في الأفق أيه حلول ، مادام المسؤولون التربويون غير مبالين وخارج التغطية بالرغم من انتهاء الأسدس الأول من الموسم الدراسي ، وتؤثر سلبا على التحصيل الدراسي لدى التلاميذ خاصة وعلى مشروع المسالك الدولية للباكلوريا المغربية بالجهة عامة ويجعل الغموض يلف آفاق ومصير التلاميذ الذين انسحب منهم إلى حدود الآن 4 تلاميذ ويناقش آباء وأمهات التلاميذ الآخرين الذين عمهم الاستياء العميق ويخيم عليهم شبح إجهاض تجربة ثانوية التميزالى إعادة توجيه أبنائهم إلى مسالك عادية بالرغم من كونهم يعتبرون من أنجب التلاميذ وأعلاهم معدلات ، والذين يعانون إلى جانب المشاكل السالفة الذكر مشاكل أخرى مع انعدام المقررات باللغة الفرنسية مالم يتحرك المسؤولون لإيقاف العبث ومعالجة الاختلالات .